كشف رئيس شرطة المرور في إيران، تيمور حسيني، عن مصرع 177 مواطنا خلال الأيام الخمسة الأخيرة نتيجة حوادث السير، بالتزامن مع بدء موسم عطلة النيروز السياحي.
وبينما يربط مراقبون للشأن الإيراني ارتفاع نسبة الوفيات بعامل رداءة السيارات والطرق السيئة، حاول رئيس شرطة المرور تحميل العامل الإنساني (المواطنين) المسؤولية الرئيسية في كثرة الوفيات الناجمة عن حوادث السير.
وقال حسيني في تصريحات له حول الموضوع: "لا نستطيع أن ننشر قوات شرطة المرور في كافة طرق البلد والبالغة نسبتها 330 ألف كيلومتر".
ووعد المسؤول الإيراني بالعمل واتخاذ التدابير اللازمة لخفض نسبة الوفيات في حوادث السير، وأضاف: "سنعمل بكل ما بوسعنا لخفض نسبة الوفيات ما بين 15 إلى 20 المائة حتى نهاية عهد حكومة رئيسي".
وفي وقت سابق شكا المواطنون الإيرانيون، في رسائلهم التي بعثوا بها إلى قناة "إيران إنترناشيونال"، من رداءة جودة السيارات الإيرانية والطرق السيئة بين المدن، مؤكدين أنها السبب الرئيس وراء معظم حالات السير التي تشهدها البلاد في عيد النيروز.
وعدد المواطنون في تعليقاتهم وردودهم عوامل عدة أكدوا أنها من الأسباب الرئيسة لحوادث السير في إيران، منها: تولي المسؤولين غير الأكفاء إدارة الطرق، والسيارات منخفضة الجودة، بالإضافة إلى افتقادها للمعايير الدولية، بجانب سوء حالة الطرق، وعدم مراعاة قوانين السير، وإرهاق قائدي المركبات، وعدم أخذهم قسطًا وافرًا من الراحة.
وتتسبب حوادث السير بإيران في مقتل نحو 20 ألف شخص وإصابة 360 ألفا آخرين سنويا.