وصف ممثل علي خامنئي في محافظة خراسان رضوي، الأشخاص الذين لم يشاركوا في انتخابات 1 مارس(آذار) هذا العام، بأنهم "أغلبية عاصية ومتمردة"، وقال إنه ليس لهم "مكان" ضد الأقلية.
وقال أحمد علم الهدى، الثلاثاء 19 مارس(آذار)، عن 59% من المؤهلين الذين لم يشاركوا في انتخابات البرلمان الإيراني ومجلس الخبراء، إنهم لم ينفذوا "أمر" المرشد الإيراني.
وأشار إلى نسبة المشاركة في الانتخابات التي بلغت 41% وهي أقل نسبة مشاركة في التصويت في تاريخ نظام الجمهورية الإسلامية، وقال إنه "في الإسلام الأغلبية غير مقبولة بذاتها" ثم تابع: "المقصود من الأغلبية، الأغلبية المتدينة وليس الأغلبية العاصية والمتمردة".
وزعم خطيب جمعة مشهد: "لذلك لا مكانة للاكثرية المقاطعة التي لم تلب دعوة المرشد خامنئي بشأن الانتخابات أمام الأقلية التي لبت نداءه"
وتأتي هذه التصريحات في حين أن بعض الشخصيات السياسية اعتبرت انخفاض مستوى نجاح هذه الانتخابات علامة على عدم رضا المواطنين عن نظام الجمهورية الإسلامية.
هذا ونشر الناشط السياسي، مصطفى تاج زاده، رسالة من سجن إيفين بطهران، واصفا الانتخابات الأخيرة في إيران بأنها "فشل تاريخي" لنظام الحكم في البلاد، محملا المسؤولية على المرشد علي خامنئي.
وقال محمد خاتمي، الرئيس الإيراني الاسبق، الذي لم يشارك في هذه الانتخابات في عمل غير مسبوق، إنه لم يشارك في التصويت تضامناً "مع مجموعة كبيرة من المحتجين".
وأشار المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، في بيان، إلى القمع واسع النطاق لمختلف شرائح المجتمع الإيراني في العام الشمسي الماضي، وكتب: "كان الحظر المتعمد للانتخابات النيابية الصورية هذا العام علامة لعدم شرعية هذه المؤسسة واستياء الشعب العميق من أسلوب هذا الحكم الاستبدادي".
وبحسب الإحصائيات التي نشرتها وزارة الداخلية، فإن نسبة المشاركة كانت أعلى من 50% في ثماني محافظات فقط من البلاد.
وفي طهران، قوبلت الانتخابات باستقبال بارد من قبل المواطنين، وبحسب إحصائية وزارة الداخلية، فقد شارك فيها نحو 26% من الأشخاص المؤهلين.
كما نشرت تقارير عن وجود عدد كبير من الأصوات الباطلة في انتخابات طهران والمدن الكبرى الأخرى، لكن وزارة الداخلية رفضت تقديم إحصائيات حول هذه الأصوات التي تم الإدلاء بها في الصناديق.