أعلن رئيس شرطة المرور الإيرانية تيمور حسيني أن 271 شخصًا لقوا حتفهم في حوادث الطرق بإيران، بالتزامن مع بدء موسم عطلة النوروز السياحي، في الفترة من 14 مارس (آذار) إلى الثامنة صباحًا من يوم 21 مارس 2024.
وقال حسيني، في تصريح يوم الخميس 21 مارس (آذار)، إن سبب معظم الحوادث هو "السرعة العالية والتعب والنعاس لدى السائقين".
وفيما يتعلق بأسباب ارتفاع وفيات الحوادث، لم يذكر انخفاض جودة السيارات المنتجة محليا، الأمر الذي أثار الكثير من الانتقادات في السنوات الأخيرة. كما لم يوضح قائد الشرطة دور الطرق غير الآمنة في ارتفاع نسبة الحوادث.
وفي وقت سابق وبالتزامن مع بداية رحلات عيد النوروز، شارك العشرات من المواطنين توصياتهم للحد من حوادث المرور خلال العطلات في رسائل صوتية مع قناة "إيران إنترناشيونال".
واعتبروا في هذه الرسائل أن السيارات ذات الجودة المنخفضة، والطرق غير القياسية هي من العوامل الرئيسية في زيادة حوادث المرور خلال عيد النوروز.
وبالإضافة إلى الجودة المنخفضة للسيارات المنتجة في إيران، فإن تآكل السيارات جعل الطرق أيضًا غير آمنة.
وبحسب قول مسؤولين رسميين، فإن نحو 90% من الدراجات النارية و40% من سيارات الركاب أصبحت غير صالحة للاستخدام، كما أن جزءاً من أسطول النقل العام مهترئ أيضاً.
وبالتزامن مع ارتفاع عدد ضحايا حوادث الطرق، هدد رئيس شرطة المرور السائقين، وقال إنه سيتم تسجيل السرعة اللحظية والمتوسطة للسيارات في جميع الطرق الرئيسية في البلاد، وسيتم تغريم السائقين المخالفين عبر رسالة نصية لتجاوزهم السرعة القانونية.
وذكرت وكالة أنباء "إيسنا"، يوم الخميس، أنه بالإضافة إلى الزيادة بنسبة 4.5% في عدد المصابين بسبب الحوادث خلال عيد النوروز، فإن كمية التسمم بين المسافرين بأول أكسيد الكربون الناتج عن غاز أجهزة التدفئة في الخيام زادت أيضًا بنسبة 4% مقارنة بالعام الماضي.
وأفادت "إيسنا"، بناءً على إحصائيات الهلال الأحمر، أن 444 شخصًا ممن كانوا عالقين في الطرق حصلوا على أماكن إقامة طارئة خلال الأيام السبعة الماضية.