أعلنت مجموعة قرصنة مرتبطة بالنظام الإيراني أنها اخترقت شبكة منشأة نووية حساسة في إسرائيل بعد تنفيذها هجوما إلكترونيا.
وأضاف قراصنة هذه المجموعة الإلكترونية أنهم سرقوا آلاف الوثائق من "مركز شمعون بيريز نيغو للأبحاث النووية" الموجود في مدينة ديمونة، والمعروف أيضًا باسم محطة ديمونة للطاقة النووية.
ولإثبات ادعائها، نشرت هذه المجموعة علنًا آلاف المستندات بما في ذلك ملفات البريد الإلكتروني وملفات "بي دي إف" والعديد من المستندات النصية على صفحتها في منصة "تلغرام" الخاصة بها.
وكانت محطة ديمونة للطاقة النووية، التي تضم مفاعلًا نوويًا مرتبطًا ببرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي السري، هدفًا لهجمات صاروخية قامت بها حماس في الماضي.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية، أثناء نقلها خبر هذا الاختراق، أن خبراء الأمن السيبراني في إسرائيل يحققون في صحة الوثائق المنشورة.
وكتبت مجموعة القرصنة المرتبطة بالنظام الإيراني في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "X": "بما أننا لسنا متعطشين للدماء مثل بنيامين نتنياهو وجيشه الإرهابي، فقد نفذنا هذه العملية بطريقة لا يتعرض فيها المدنيون للأذى".
ورغم هذا البيان، فقد ذكر قراصنة هذه المجموعة في رسائل أخرى ذات صلة أن العملية السيبرانية كانت "خطيرة" ولهذا السبب يمكن أن يحدث "أي شيء".
كما نشروا مقطع فيديو يظهر في مضمونه انفجار نووي ودعوة لإخلاء مدينتي ديمونة ويروحام الإسرائيليتين.
بينما تشير الوثائق المسربة إلى احتمالية اختراق قراصنة شبكة تكنولوجيا المعلومات المرتبطة بمنشأة ديمونة النووية، لكن لم يتم الكشف عن أي دليل على اقتحام الشبكة التشغيلية للمنشأة حتى الآن.
ووفقًا للخبراء، تتمتع المنشآت النووية الإسرائيلية بطبقات أمنية متعددة لمنع وقوع حوادث خطيرة، ومن الصعب جدًا اختراق نظام التشغيل الخاص بها عن بُعد مثل الاختراقات الإلكترونية.
جدير بالذكر أن مجموعة الهاكرز "أنونيموس من أجل العدالة" (Anonymous, For Justice)، التي تبنت هذا الهجوم السيبراني، هي إحدى المجموعات التي بدأت نشاطها بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وفي هذا السياق، قال کيل ميسينج، رئيس شركة الأمن السيبراني "Checkpoint": إن بعض الهجمات التي تزعمها هذه الجماعات وهمية والبعض الآخر حقيقي، ولهذا السبب من الصعب حتی الآن التحقق من أن الهجوم الأخير حقيقي.
وتُظهر مراجعات شركة الأمن السيبراني "Checkpoint" للمستندات المنشورة أن محتواها ليس حساسًا للغاية، ولكن على الرغم من ذلك، يمكن أن يكون فعالاً في تنفيذ هجمات مستقبلية، بما في ذلك عمليات التصيد الاحتيالي.