أشار خطيب أهل السُّنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة الجمعة، اليوم، إلى الفساد في مؤسسات الدولة بإيران، وقال إنه يستهدف اقتصاد البلاد، واصفًا هذا النوع من الفساد بالخطير.
وأضاف عبدالحميد: إن أصل مشاكل البلاد هو الفساد، وهو الذي لا يترك شيئًا للناس.
في سياق آخر شدد عبدالحميد على ضرورة حماية الشعب والاهتمام به من قِبل السلطات الحاكمة، وقال: إذا اعتنت سلطات الجمهورية الإسلامية بشعب إيران، خاصة النساء، وأعطتهم فرصة، فسوف يبنون البلاد بسهولة، وتصبح إيران كالجنة.
ولم يتطرق عبدالحميد إلى سبب إثارة قضية الفساد المالي، لكن يبدو أنه يشير إلى خبر الكشف عن استيلاء خطيب جمعة طهران المقرب لخامنئي، كاظم صديقي، على آلاف من الأراضي باهظة الثمن في طهران.
ودعا الجميع إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون وضعًا اقتصاديًا سيئًا، وكذلك أسر السجناء في أنحاء إيران.
وقال: إن المواطنين من مختلف المدن ساعدوا ضحايا الفيضانات في بلوشستان، وأكد أن الشعب الإيراني يتعاطف مع بعضه بعضًا وهذا يعد بمستقبل مشرق.
وكان عبدالحميد، قد ذكر، في خطبة الجمعة الماضية، أن السلطات في إيران فشلت في التخطيط وتوفير البنية التحتية لتحويل مسار الفيضان.
بعد ثلاثة أيام من تلك التصريحات، أوقفت قوات الأمن الإيرانية سيارة مولوي عبدالحميد ومن معه في مركز شرطة زاهدان- كاش، ومنعته من السفر إلى مناطق دشتياري في تشابهار التي تتعرض للفيضانات.
ومثل الأسابيع الماضية تواجدت القوات الأمنية والعسكرية الإيرانية في شوارع مدينة زاهدان بالتزامن مع إقامة الصلاة التي يحضرها الآلاف من أهل السنة في بلوشستان.
وقاى موقع "حال واش" الذي يغطي أخبار محافظة بلوشستان إيران، في صفحته على إنستغرام، إن القوات العسكرية الإيرانية، مثل الجمعة الماضية، تواجدت قرب مسجد مكي في زاهدان والشوارع المؤدية إليه، وعبر نقاط توقف، قامت بعمليات تفتيش للمصلين.
في الثلاثين من سبتمبر عام 2022 قتلت القوات الأمنية الإيرانية بعد الصلاة، العشرات من المصلين البلوش في شوارع زاهدان، وعرفت بجمعة زاهدان الدامية.