وصف قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، تحالف إيران والصين وروسيا بأنه "مقلق للغاية" ويشكل تهديدًا ضد مصالح واشنطن. وفي الوقت نفسه، أكدت مساعدة وزير الدفاع الأميركي مرة أخرى أن واشنطن لا تريد صراعا في الشرق الأوسط، لكنها أيضا لن تتسامح مع أي هجوم على قواتها.
وأضاف الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية، الذي تحدث في جلسة استماع لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، أن "إيران تبيع 90 بالمائة من النفط الإيراني إلى الصين على الرغم من العقوبات الأميركية. وفي الواقع، فإن الصين هي الممول للسلوك الخبيث والتخريبي للنظام الإيراني".
وعلى الرغم من العقوبات المفروضة على إيران، زادت صادرات النفط الإيرانية بشكل ملحوظ منذ تولي إدارة بايدن السلطة.
ولم تنشر إيران والصين أي إحصائيات دقيقة حول حجم معاملاتهما النفطية في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من التقارير العديدة التي تفيد بأن طهران تبيع النفط بخصم كبير، فإنه ليس من الواضح بالضبط حجم عائدات النفط الإيرانية في هذه السنوات.
وقال قائد القيادة المركزية: "بشكل عام، تعمل إيران وروسيا والصين على تعزيز علاقاتها وتسعى إلى استغلال الوضع لمصلحتها من خلال إثارة الفوضى. وفي هذه الحالة، تعتمد إيران على الصين، وتستفيد موسكو أيضاً من التعاون العسكري مع طهران في حرب أوكرانيا.
وأشار مرة أخرى إلى الدعم الواسع الذي تقدمه إيران لقواتها الوكيلة في المنطقة، وقال: "هجمات الحوثيين على السفن الحربية الأميركية والسفن الدولية في البحر الأحمر، وكذلك هجمات الميليشيات المتحالفة مع إيران على القوات الأميركية في العراق وسوريا هي نتيجة مباشرة للتهديد الإيراني الذي يتوسع تدريجيا".
وفي وقت سابق، يوم الخميس 7 مارس، قال الجنرال كوريلا في اجتماع مع ممثلي مجلس الشيوخ بشأن ميزانية الدفاع لعام 2025، إن إيران يجب أن تدفع ثمن أفعالها وسلوكها، وإلا فلن يتم تقليل حجم هذه التهديدات.
ومع ذلك، ردًا على أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ، قال قائد القيادة المركزية في ذلك الاجتماع إنه ليس لديه سلطة مهاجمة السفن الإيرانية، وإن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يجب أن يأذن بمثل هذا الإجراء.
وقالت مساعدة وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي، سيليست فالاندر، في اجتماع لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب يوم الخميس 21 مارس(آذار)، إن "البنتاغون يحمل إيران والجماعات الإرهابية التابعة لها مسؤولية الهجمات على القوات الأميركية وقوات التحالف".
وأضافت: "نحن لا نسعى إلى صراع في الشرق الأوسط، لكن الهجمات على القوات الأميركية لن يتم التسامح معها".
وقالت مساعدة وزير الدفاع الأميركي: "نحن مستعدون لاستخدام كل الوسائل الضرورية لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية، ونعمل على مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار".
وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية على النقطة نفسها في الاجتماع الذي عقد قبل أسبوعين في مجلس الشيوخ الأميركي، وقال: "لا أميركا ولا إيران تريدان الحرب مع بعضهما بعضا بشكل مباشر. بينما انخفض العنف في العراق وسوريا، فإنه زاد على سواحل اليمن".
وقال الجنرال الأميركي الكبير إن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة في أوائل فبراير على القوات الوكيلة لإيران في الشرق الأوسط قد ردعت الميليشيات في العراق وسوريا عن مهاجمة القوات الأميركية، لكنها لم تكن فعالة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وأكد أن الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، بما في ذلك تلك المسؤولة عن هجوم 28 يناير بطائرة مسيرة في الأردن والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين، لم تهاجم القوات الأميركية منذ أكثر من شهر.
واعتبر الهجمات الانتقامية على نحو 85 هدفا في العراق وسوريا، بما في ذلك هجوم بطائرات مسيرة على أحد كبار قادة كتائب حزب الله، بمثابة تثبيت وقف غير رسمي لإطلاق النار في هذه البلدان.