احتلت مبيعات النفط الإيرانية للصين، وتحالفها مع بكين وموسكو صدارة الاهتمام في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، وقال قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، مايكل كوريلا، للمشرعين: “إن الصين تقوم بتمويل نشاط إيران التخريبي والخبيث في المنطقة”.
وسلط الجنرال الأميركي الضوء تحديدًا على بيع طهران 90% من نفطها، الخاضع للعقوبات الأميركية، إلى الصين.
وأضاف: “أنا قلق للغاية بشأن هذه العلاقة الجديدة بين روسيا والصين وإيران. ما نراه هو أن إيران تعتمد على الصين، وروسيا تعتمد على إيران”.
وحذر الجنرال كوريلا أيضًا من تعزيز التحالف بين طهران وموسكو، مشيرًا إلى زيادة توفير الطائرات المُسيّرة الانتحارية الإيرانية لروسيا.
وأشار إلى حرب موسكو المستمرة في أوكرانيا، قائلًا: “لقد انتقلت إيران الآن من المئات إلى الآلاف من الأنظمة الجوية المسيرة الهجومية أحادية الاتجاه، والطائرات الانتحارية المسيرة، التي تقدمها لروسيا”.
الجدير بالذكر أن الجنرال الأميركي لم يخض في تفاصيل حول ما تقدمه موسكو لطهران.
وحذر من أن الشرق الأوسط أصبح في “أكثر حالاته اضطرابًا” خلال الخمسين عامًا الماضية، وأشار إلى إيران باعتبارها “أكبر الدول خبثًا وتخريبًا” في المنطقة.
وأشار النائب الجمهوري، مايك والتز، أيضًا إلى تحالف إيران مع الصين، باستخدام خريطة لتوضيح مبيعات النفط الإيرانية إلى بكين، لافتًا إلى هجمات الحوثيين المدعومين من طهران على السفن في البحر الأحمر.
وقال والتز: “كل الطرق تعود إلى إيران، لكن الأموال الصينية هي التي تغذي إيران، وتغذي الإرهاب... ومع ذلك، فإن سياستنا بأكملها تركز على أعراض هذا المرض”.
وفي هذا السياق، استفسر والتز، من مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، سيليست والاندر، عن دعمها لمشروع قانون أقره مجلس النواب يفرض عقوبات ثانوية على الصين؛ بسبب قبولها شحنات النفط الإيرانية في الموانئ.
ولم تكشف كل من إيران والصين علنًا عن الأرقام الدقيقة لصفقاتهما النفطية الأخيرة. وعلى الرغم من التقارير التي تشير إلى أن إيران تبيع النفط بتخفيضات كبيرة، فإن الإيرادات الدقيقة الناتجة عن مبيعاتها النفطية في السنوات الأخيرة لاتزال غير واضحة.