فقد أكثر من 120 متظاهرًا إيرانيًا، معظمهم أقل من 30 عاما، أبصارهم جزئيًا أو كليًا خلال قمع احتجاجات 2022 من قبل النظام الإيراني، وذلك بحسب تقرير مركز حقوق الإنسان بجامعة بيركلي الصادر في 21 مارس 2024.
وتؤكد الأبحاث المكثفة التي أجراها المركز أن هؤلاء الأشخاص فقدوا أبصارهم بسبب إطلاق النار من بنادق الصيد وبنادق كرات الطلاء وحتى الغاز المسيل للدموع.
واستنادًا إلى تحليل تم تقديمه في 18 مارس 2024، في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، أكدت مجموعة أبحاث جامعة بيركلي أن بعض الضحايا تعرضوا لإطلاق النار من مسافة قريبة من قبل عناصر أمن النظام الإيراني وفقدوا أبصارهم.
ووفقا لفريق بحث بيركلي، فإن العديد من الضحايا كانوا من التلاميذ وتقل أعمارهم عن 30 عاما. وإحدى الضحايا فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات كانت تشاهد مظاهرات الشوارع من شرفتها.
وفي وقت سابق، أشارت بعض التقارير إلى إصابة أكثر من 500 متظاهر بالعمى على يد القوات الأمنية.
وقد اتهمت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن احتجاجات إيران، في 18 مارس (آذار)، النظام الإيراني بارتكاب "جريمة ضد الإنسانية" ضد متظاهري انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في اجتماع يتعلق بتقرير اللجنة إلى مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف.
يذكر أنه بعد وفاة مهسا أميني في مركز احتجاز دورية شرطة الأخلاق، بحجة عدم مراعاة الحجاب الإجباري في سبتمبر 2022، اجتاحت إيران موجة ضخمة من الاحتجاجات الشعبية، والتي هدأت تدريجيا في الشوارع بعد أشهر من أعمال العنف الشديدة التي مارستها القوات القمعية ضد المتظاهرين.