أكد موقع “كولبر نيوز”، في تقرير له، مقتل 44 عتالًا وإصابة 400 آخرين في المناطق الحدودية بين محافظات أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه في إيران، وارتفع عدد العتالين الذين أُصيبوا أو قتلوا خلال العام الإيراني الماضي (انتهى 19 مارس) بنسبة 90 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه.
وأضاف الموقع: يتعرض هؤلاء العتالون للقتل والإصابة بسبب إطلاق النار المباشر من قِبل قوات حرس الحدود الإيرانية وانفجار الألغام الأرضية، والانهيارات الجليدية، وقضمة الصقيع، والسقوط من الجبال والمرتفعات.
وأكد أن 37 شخصًا ممن قتلوا وجرحوا في العام الإيراني الماضي، تقل أعمارهم عن 18 عامًا ويعتبرون أطفالًا.
وفي إشارة إلى انخفاض عمر بعض العتالين إلى 13 عامًا، ذكر الموقع أن العديد من الأطفال يلجؤون إلى العتالة للمساعدة في إعالة أسرهم.
وأضاف الموقع، في إحصائياته، التي قدمها، أن 262 عتالاً قتلوا وأصيبوا في محافظة كردستان، ما يعادل 59 بالمائة، و169 عتالاً في محافظة كرمانشاه، ما يعادل 38 بالمائة، وقتل وجرح 13 عتالاً في محافظة أذربيجان الغربية أي ما يعادل ثلاثة بالمائة، من اجمالي عدد القتلى والجرحى العتالين العام الماضي.
وتظهر بيانات هذا التقرير أن أشهر نوفمبر وديسمبر 2023 ويناير وفبراير ومارس من عام 2024 كانت أصعب أشهر العام بالنسبة للعتالين؛ حيث بلغ عدد الوفيات أو الإصابات: 85، 84، 68، 55 و49 على التوالي.
وقُتِلَ ما لا يقل عن 31 عتالاً في الفترة ما بين 21 مارس 2023 و19 مارس 2024، على يد حرس الحدود في إيران، وتم دهس اثنين بسيارات حرس الحدود الإيراني أيضًا، وقُتل عتال واحد على أيدي حرس الحدود العراقي.
وتوفي ثلاثة عتالين بسبب قضمة الصقيع، وتوفي اثنان بسبب الغرق في الماء، وشخصان بسبب سكتة قلبية، وتوفي شخصان آخران في حادث على الطريق، وتوفي عتال آخر بعد سقوطه من ارتفاع.
ومن بين العتالين المصابين، أصيب 337 عتالاً بنيران مباشرة من القوات العسكرية الإيرانية، وأصيب اثنان بنيران مباشرة من القوات العسكرية العراقية.
وأصيب 14 شخصًا بسبب الضرب على يد القوات المسلحة الإيرانية، و17 شخصًا بسبب الضرب على يد القوات العسكرية العراقية، وأربعة أشخاص بسبب رشقهم بالحجارة من قبل الجنود الإيرانيين، وسبعة أشخاص بسبب انفجار لغم، وأصيب 10 أشخاص بسبب سقوطهم من ارتفاع، كما أصيب 9 أشخاص آخرين خلال حادث سير على الطريق.
وسبق أن ذكرت منظمة حقوق الإنسان “هنغاو” في تقرير لها، في يناير 2024، أن 41 عتالاً وتاجرًا قُتلوا العام الماضي وأصيب ما لا يقل عن 292 عتالاً آخرين.
وبحسب هذا التقرير، في عام 2023، قُتل 27 شخصًا وأصيب 259 آخرون بسبب النيران المباشرة للقوات المسلحة الإيرانية. ويشكل هذا الرقم نسبة 86.5 بالمائة من قتلى وجرحى العتالين.
كما ذكر مركز إحصائيات منظمة “كوردبا” لحقوق الإنسان في تقرير له، في يناير 2024، أنه في الفترة من 2012 إلى 2023، قُتل وجُرح ما لا يقل عن 2206 عتالين.
وبحسب هذا التقرير، قُتل ما لا يقل عن 589 عتالاً وأصيب 1617 آخرون خلال هذه الفترة.
وأكدت منظمات حقوقية وبعض أعضاء البرلمان، مرارًا، أن المواطنين الأكراد في المحافظات الغربية من البلاد يلجؤون إلى العتالة بسبب الفقر.
وقال عتال سابق، في نوفمبر 2021، لوكالة أنباء “إيسنا”: “كان على العتال أن يذهب إلى العراق لمدة أربع ساعات تحت المطر والثلوج، وعليه أن يحمل حقيبة على ظهره لعدة ساعات، ويقضي يومًا كاملاً تقريبًا في الطريق الذي قد لا يعود منه، فيحصل على 400 ألف تومان مقابل ذلك. وقد أدى هذا الطريق الخطير إلى مقتل 11 شخصًا خلال هذه الأشهر الثمانية من هذا العام.”
وأضاف قباد كرم بور، عضو المجلس الأعلى للمحافظات، إن “أكثر من 50 بالمائة من العتالين يحملون درجتي البكالوريوس والماجستير”.
وقال، في مقابلة مع وكالة أنباء “إيلنا”، إن عتالاً حاصلاً على درجة الماجستير في الرياضيات قُتل؛ لأنه كان يحمل جهاز تليفزيون.