قال الناشط الإيراني المعارض، حامد إسماعيليون، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" عن كلمته في "لجنة التدخل الخارجي الكندية"، إنه أثار قضية تغلغل النظام الإيراني في كندا، وتدخله في الشؤون الداخلية الكندية.
وأشار إسماعيليون إلى وصول مسؤولي النظام الإيراني إلى كندا، ومن بينهم أشخاص مثل محمود رضا خاوري، وحسن قاضي زاده هاشمي، ومرتضى طلايي، وسلمان ساماني وغيرهم من مسؤولي النظام الإيراني، مشددا على ضرورة متابعة هذه القضية بشكل جدي من قبل السلطات الكندية.
وقد بدأت الحكومة الكندية اعتبارًا من نهاية يناير 2024، تحقيقًا عامًا حول تدخل الحكومات الأجنبية، خاصة الصين وروسيا والهند، في الانتخابات الفيدرالية والمؤسسات الديمقراطية في كندا.
ومن المفترض أن تبت اللجنة المشكّلة بهذا الخصوص في قضية إضافة إيران إلى قائمة الدول الخاضعة للمراقبة.
واستضافت هذه اللجنة ممثلين عن جالية المهاجرين من إيران وروسيا والصين والهند في اجتماعها أمس الأربعاء 27 مارس / آذار.
وأشار حامد إسماعيليون، الذي حضر هذا الاجتماع نيابة عن رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني عام 2020، إلى تصرفات عملاء النظام الإيراني في كندا، وشدد على أهمية إدراج إيران في قائمة الدول التي تحقق فيها هذه اللجنة.
وسبق أن أعلنت مجموعة "العدالة للإيرانيين" أنه تم اختيارها للتعاون في تحقيقات لجنة التدخل الأجنبي في كندا وستظهر كشاهد في المرحلة الثانية.
وفي فبراير الماضي أصدرت رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية، بيانًا، حذرت فيه من اتساع نفوذ النظام الإيراني في الشؤون الكندية والانتخابات المقبلة، وطالبت لجنة التحقيق في التدخل الأجنبي في كندا بإضافة إيران إلى قائمة الدول الخاضعة للتحقيق.
وتتمتع "لجنة التدخل الخارجي الكندية"، بالسلطة الكاملة لاختيار الدول التي ستتم مراجعتها ودراستها كدول تعمل على التدخل في الشؤون الداخلية لكندا.
وعلى هامش هذا الاجتماع، قال حامد إسماعيليون لـ"إيران إنترناشيونال": "في اليوم الأول من التحقيق في تدخل روسيا والصين والهند، على الرغم من أن اسم إيران لم يظهر بعد في هذه القائمة للأسف، إلا أنني شاركت في هذا الاجتماع لطرح ومناقشة قضايا ومشاكل الجالية الإيرانية في كندا وكذلك توضيح تدخلات إيران في الشؤون الكندية".
وأضاف: "تحدثت في هذا اللقاء عن قضايا مختلفة، من دخول مسؤولي النظام الإيراني إلى كندا، إلى وجود مؤسسات تحاول التأثير على سياسات أوتاوا العامة".
وقال إسماعيليون: "إذا تم إدراج إيران في قائمة الدول التي تحقق فيها هذه اللجنة، فسوف يُطلب من وكالات الأمن والمخابرات الكندية والسلطات تقديم معلوماتها السرية إلى هذه اللجنة حتى تتمكن من التحقق مما إذا كانت طهران لعبت دورًا في انتخابات 2019 و2021 وما إذا كانت بشكل عام لها دور في السياسة الداخلية لكندا أم لا".
وبالنظر إلى قرب كندا من الولايات المتحدة الأميركية، ووجود جالية إيرانية كبيرة في هذا البلد، تعتبر كندا هدفا جذابا للنظام الإيرانية ونشاطاته السرية.
وبالإضافة إلى أن العديد من المسؤولين الإيرانيين أو أبنائهم وأفراد أسرهم يعيشون في كندا، تواصل إيران الضغط على نشطاء الجالية الإيرانية الكندية من خلال عملائها في أوتاوا.