كشفت بيانات مركز الإحصاء الإيراني أن 930 ألف طفل ومراهق في إيران تركوا الدراسة العام الماضي، وهو ما اعتبره النشطاء والخبراء الاقتصاديون أنه مؤشر على تنامي الفقر في البلاد.
وفي تقرير نشره موقع "تجارت نيوز" حول بيانات مركز الإحصاء الإيراني يظهر أن المتسربين من الدراسة في العام الماضي بلغت نسبتهم 929 ألفا و798 شخصا.
ويشير هذا التقرير إلى أن أكبر عدد من الطلاب المتسربين من الدراسة كانوا في المرحلة الثانوية، والتي تضم التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 17 سنة.
ويبلغ إجمالي عدد التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا في إيران 3 ملايين و552 ألفًا و889 شخصًا، منهم 556 ألفًا و994 شخصًا تركوا المدارس.
وبحسب موقع "تجارت نيوز"، فإن نحو 98 ألفاً من المتخلفين عن الدراسة في هذه المرحلة هم من الذكور ونحو 99 ألفا من الإناث.
وفي بداية العام الدراسي الحالي، أشارت منظمة المعلمين الإيرانيين ورابطة التربويين، في بيان، إلى ارتفاع أعداد التلاميذ المتسربين من الدراسة في إيران، مستشهدة باتساع الفجوة الطبقية والفقر والظلم في النظام التعليمي.
في غضون ذلك نشرت صحيفة "رسالت" المقربة من النظام تقريرا عن ارتفاع بنسبة 17 بالمائة من الأطفال والمراهقين الذين تركوا المدارس خلال 6 سنوات، وقالت إن سبب ترك المدارس من قبل الأطفال والمراهقين في إيران هو "انتشار الفقر بشكل واسع".
وبناء على إحصائيات وزارة التربية والتعليم، ذكرت هذه الصحيفة أن إجمالي عدد الأطفال والمراهقين الذين تغيبوا عن التعليم في العام الدراسي الماضي بلغ أكثر من 911 ألف شخص، وتشير بيانات مركز الإحصاء الإيراني إلى زيادة في هذا العدد.
كما حذرت جمعية دعم الأطفال المتسربين من التعليم في عدة بيانات من أن عدد الأطفال الذين تركوا المدارس "يتزايد بسبب التحديات الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية".