أظهر تسجيل صوتي لاتصال الأجهزة الأمنية الإيرانية مع سامان طاهر بور، المواطن الإيراني - السويدي، أنه يتعرض للتهديد من قبل هذه المؤسسات بسبب مشاركته في الاحتجاجات ونشاطاته المناهضة لنظام طهران بالسويد.
ويظهر التسجيل أيضا أن الأجهزة الأمنية الإيرانية هددت طاهر بور بأفراد أسرته الموجودين في إيران، كوسيلة لوقف نشاطاته المناهضة للنظام الإيراني في السويد وباقي الدول الأوروبية.
ومنذ حوالي أسبوعين اتصلت السلطات الأمنية في إيران بأقارب سامان طاهر بور، مؤسس شركة "كياني كونسيبت"، وهي علامة تجارية لمنتجات تشمل الملابس والمجوهرات والحلي، وهددتهم بالقدوم إلى السويد وملاحقته.
وقبل هذا الاتصال، تواصلت الأجهزة الأمنية الإيرانية مع أفراد عائلته في إيران وأقاربه في السويد، وقالت إنها تحقق حول سامان طاهر بور ونشاطاته السياسية.
واستمرت المحادثة الهاتفية بين المسؤول الأمني وطاهر بور نحو 17 دقيقة، وتم نشر أجزاء منها في وسائل الإعلام.
وفي التسريب الصوتي القصير لهذه المحادثة، يقول أحد الأشخاص الذين اتصلوا بطاهر بور إنه ارتكب جرائم ضد أمن إيران، وكان مشاركا في مسيرات مناهضة لطهران في السويد.
وأضاف المتصل: "لقد قمت بدور قيادي في المسيرات... وقد أعطانا أصدقاؤك صورك".
وأبلغ هذا الشخص أيضًا أنه تم تشكيل ملف في إيران ضده، ومن المقرر أن تتم محاكمته غيابيا.
ويقول المتصل لطاهر بور: "تحدثنا مع والدك. والنظام في إيران يرى أنه يمكن معاملة الإيرانيين في الخارج بشكل أكثر تساهلاً، لكن بشرط أن يعبروا عن ندمهم ويواصلوا أنشطتهم في الإطار الذي نحدده".
ويبدو أنه بعد رفض طاهر بور وتصريحاته الواضحة بأنه سيواصل العمل ضد النظام الإيراني، يتحول الاتصال إلى لهجة أكثر حدة، ويهدد المتصل طاهر بور ويؤكد له أنه تحت مراقبة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية، ويصر على عودته إلى إيران.
وفي جزء آخر يقول المتصل لطاهر بور بنبرة تهديد إنه سيأتي إلى السويد قريبا: "سآتي بالتأكيد وسنلتقي هناك. انتظر".
وقال طاهر بور لـ"إيران إنترناشيونال" إن المتصلين ذكروا بوضوح شديد أن لديهم عناصر في السويد، ويمكنهم الضغط عليه أو اتخاذ إجراءات ضده.
وبحسب تصريحات بور للقناة فإن المؤسسات الأمنية الإيرانية كانت على علم بتفاصيل إقامته وأفراد عائلته وأصدقائه المقربين في السويد.
وبعد هذه المكالمة وتهديده من قبل الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية تواصل طاهر بور مع الأمن السويدي الذي بدأ تحقيقا في الموضوع، وطلب منه اتباع بعض الإجراءات الأمنية.