أشار خطيب أهل السُّنَّة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة، إلى ضرورة عقد استفتاء جديد، للاطلاع على رغبة الشعب الإيراني وتوجهاته، وقال: "يطالب البعض بالاستفتاء لمعرفة إرادة الجماهير، لكن النظام ليس مستعدًا لإجراء هذا الاستفتاء"
ولوح إلى الاستفتاء العام، الذي أجراه النظام في بدايات ثورة عام 1979، ورافقه إطلاق وعود سخية من قِبل السلطات الجديدة، قائلًا: "لقد أُعطيت وعود كثيرة حول الاقتصاد والحرية، ولم تتحقق".
وأشار إلى أن النظام الإيراني الحالي تكوَّن عقب ثورة شعبية أطاحت بالنظام السابق، وقال إن "النظام لم يأتِ به السلاح أو العسكريون، وهؤلاء لن يستطيعوا الحفاظ عليه، وإنما الشعب هو الذي يأتي ويزيح الأنظمة والحكومات".
وأكد عبدالحميد، أن نظام الجمهورية الإسلامية عندما جاء في نهاية السبعينيات من القرن الماضي أطلق شعارات جميلة، مثل: "الربيع قادم وسوف نتحرر" و"الاستقلال والحرية"، منوهًا إلى أنه كان أحد الذين رفعوا هذه الشعارات.
وأضاف: "كنا نأمل في تحقيق العدالة وصوَّتنا لصالح الجمهورية الإسلامية بهذا الأمل، أما الآن فالكثيرون يسألوننا لماذا أيدنا هذا النظام الجديد؟".
ولفت إلى الأزمة الاقتصادية الحالية في إيران، قائلًا: "لقد تضرر الاقتصاد بشكل كبير، حتى أننا نستيقظ كل يوم ونرى أن العملة الوطنية تنهار من جديد".
وأشار خطيب أهل السُّنة في إيران، الأسبوع الماضي، إلى الفساد في مؤسسات الدولة، وقال إنه يستهدف اقتصاد البلاد، واصفًا هذا النوع من الفساد بالخطير.
وأضاف، أن أصل مشاكل البلاد هو الفساد، وهو الذي لا يترك شيئًا للناس.
وشدد عبدالحميد، في سياق آخر، على ضرورة حماية الشعب والاهتمام به من قِبل السلطات الحاكمة، وقال: "إذا اعتنت سلطات الجمهورية الإسلامية بشعب إيران، خاصة النساء، وأعطتهم فرصة، فسوف يبنون البلاد بسهولة، وتصبح إيران مثل الجنة".