ذكرت الناشطة الإيرانية، مسيح علي نجاد، في مقال لـ "إيران إنترناشيونال"، أن الهجوم على بوريا زراعتي في لندن بمثابة تحذير للمجتمع الدولي، وقالت إن النظام الإيراني يرسل عملاءه بسهولة إلى الغرب ويستأجر مجرمين لتنفيذ تهديداته، وهو أمر مثير للقلق.
وشددت على أن علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني يتحملان المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم، وأن النظام الإيراني بهذا الهجوم بعث برسالة إلى خصومه مفادها أنه بغض النظر عن بعدهم عن حدود إيران، فإنهم لن يكونوا آمنين.
وأضافت أن استراتيجية النظام الإيراني تهدف لتخويف الصحفيين والناشطين وتدمير شعورهم بالأمن وعزلهم، وأن الأسلوب الآخر لنظام الجمهورية الإسلامية هو إثارة الخوف بين المنظمات التي ترغب في الحصول على معلومات عن معارضي النظام الإيراني.
وأوضحت أنها كانت هدفًا لتهديدات النظام، ولهذا السبب فإن بعض المنظمات غير الحكومية كانت تتجنب التعامل معها خوفًا على أمنها.
وأكدت أنه على الرغم من ارتفاع مستوى "إرهاب الجمهورية الإسلامية" في أوروبا، فإن المؤسسات الأمنية الأوروبية لم تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، مشيرة إلى أن بوريا زراعتي قد أبلغ شرطة لندن، من قبل، بالتهديدات الموجهة إليه وأظهر لهم الصور التي التقطها المهاجمون لمنزله، في حين أنه تم تهديد سيما ثابت وفرداد فرحزاد، المذيعين السابقين بقناة "إيران إنترناشيونال" في نوفمبر الماضي، أيضًا.
وقالت علي نجاد: إن إهمال الشرطة البريطانية في هذا الصدد أمر مثير للقلق، بخلاف الولايات المتحدة التي تأخذ مثل هذه التهديدات على محمل الجد.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض التقياها بعد إحباط مخطط اختطافها، وشددت على أنه يتعين على السلطات البريطانية أيضًا أن تظهر للنظام الإيراني أنها لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات، وتقوم بزيارة بوريا زراعتي والأشخاص الآخرين الذين تعرضوا للتهديد.
ولفتت إلى أن النظام الإيراني لايزال ينفي دوره في هذه الأعمال، مشيرة إلى اختطاف روح الله زم، وجمشيد شارمهد، وحبيب إسيود إلى داخل إيران، وقتل أكثر من 500 شخصية معارضة في الخارج.
وأكدت أن استهداف الصحفيين والناشطين من الأساليب المتبعة لدى الأنظمة الدكتاتورية مثل: الصين وروسيا وفنزويلا، معربةً عن أسفها لعدم تمكن الحكومة البريطانية من منع أنشطة عملاء هذه الدول على أراضيها.
وشددت، في مقالها، أيضًا على أنه لا ينبغي للدول الغربية أن تتحرك ضد الإرهابيين المأجورين فحسب، بل يجب عليها أيضًا معاقبة مرتكبي هذه الهجمات.
يُذكر أن بوريا زراعتي، المذيع بقناة "إيران إنترناشيونال"، قد تعرض لهجوم من قِبل عدة أشخاص مجهولين أثناء مغادرته منزله في لندن، بعد ظهر يوم الجمعة 29 مارس (آذار) الجاري، وأصيب في ساقه.