رفضت والدة أبوالفضل أمير عطايي، الذي قُتل في احتجاجات عام 2022 على يد قوات الأمن، "عرض الفدية" من قِبل النظام، وطالبت السلطات الإيرانية والقضاء بمحاسبة القاتل بعد تحديد هويته.
وذكرت السيدة مريم، والدة عطايي، أن القاضي التابع للسلطة في إيران لم يصدر التعليمات والإجراءات اللازمة لتحديد هوية قاتل ابنها، على الرغم من أنه معروف بأنه قُتِل على يد عناصر الأمن الإيرانية.
ونشرت مقطع فيديو على "انستغرام"، مؤكدة رفضها عروض الفدية مقابل التوقف عن المطالبة بمحاسبة قاتلي ابنها.
وأوضحت أن القاضي المكلف بالقضية يمتنع عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على القاتل ومحاسبته على جريمته بحق ابنها وعائلتها، مرجعة هذا الأمر إلى وجود "الفساد وغياب العدل" في إيران.
ولفتت إلى أن ابنها قُتِل من مسافة قريبة على يد قوات الأمن، واصفةً القضاء في إيران بأنه "دون حسيب"، ولا توجد رقابة على أداء القضاة والمحاكم.
يشار إلى أن القوات الأمنية، قامت يوم 21 سبتمبر (أيلول) من عام 2022، بإطلاق النار وعبوة غاز مسيل للدموع على الشاب أبوالفضل أمير عطايي (16 عامَا)، من مسافة قريبة، ما تسبب في أن يفقد هذا الشاب نصف جمجمته، خلال الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني في مدينة "ري"، جنوب طهران.
وتوفي هذا الشاب بعد 8 أشهر من إصابته خلال مشاركته في المظاهرات؛ حيث فقد نصف جمجمته بنيران القوات الأمنية، مما أدى إلى دخوله في غيبوبة وشلل تام، لكنه استعاد وعيه جزئيًا يوم 22 مايو (أيار) 2023 قبل أن يتوفى بعد 5 أيام.
واستخدمت القوات الأمنية التابعة للنظام قنابل الغاز المسيل للدموع؛ لقمع الاحتجاجات بعد حادثة مقتل مهسا أميني، في سبتمبر (أيلول) 2022 في مركز شرطة الأخلاق بالعاصمة طهران.