أعلن مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، أن شهريار بيات، 64 عاماً، أحد معتقلي احتجاجات عام 2022 في شهريار، حكم عليه بالإعدام من قبل الفرع 13 من محكمة طهران بتهم "إهانة المقدسات" و"سب النبي" و"إهانة المرشد خامنئي".
وقد أرسل شهريار بيات، 2 سبتمبر 2023، مع زرتشت أحمدي راغب، ومحسن غياثي، وعلي رضائي، رسالة من سجن إيفين وصلت نسخة منها إلى صوت أميركا، معلنين فيها استمرار دعمهم للشعب الإيراني، داعين إلى وحدة المواطنين وسيادة الشعب والقانون وإجراء انتخابات حرة لإقامة مجتمع ديمقراطي في إيران.
وبحسب إعلان مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، فإن محكمة جنايات طهران، في أواخر شهر فبراير(شباط) 2024، اعتبرت المنشورات المنسوبة لشهريار بيات في الفضاء الإلكتروني مؤكدة لاتهام "سب النبي" وأصدرت حكم إعدامه بناءً على ذلك.
وعقب نشر هذا الخبر، كتب آرش صادقي، الناشط بمجال حقوق الإنسان، في "إكس": "بالتزامن مع احتجاجات عام 2022، كنت في الزنزانة مع السيد شهريار بيات في العنبر 209 لفترة من الوقت. واتهم خلال التحقيقات بنشر عدد من الصور والمنشورات في الفضاء الإلكتروني، وهو ما رفضه وأكد أنه لم ينتج أي محتوى ولا علاقة له بهذه الصفحات".
كما كتبت مجموعة "دادبان" للاستشارات القانونية في نص على شبكة "إكس" الاجتماعية أن الفرع 13 من محكمة جنايات طهران كان قد نفى في السابق الحاجة إلى إصدار وفرض عقوبة الإعدام ضد شهريار بيات بسبب توبته المتكررة أمام المحكمة وقبل ذلك في مكتب المدعي العام وصوت لصالح تخفيض عقوبة الإعدام.
وقد اعتقل شهريار بيات في 25 أكتوبر 2022 من قبل وزارة الاستخبارات في شهريار وتم نقله أولاً إلى سجن طهران ثم إلى سجن قزل حصار في كرج.
وفي وقت اعتقاله، واجه سجين الرأي هذا اتهامات مثل سب النبي، وإهانة المقدسات، والدعاية ضد النظام، والإفساد في الأرض، وإهانة المرشد علي خامنئي، وإهانة روح الله الخميني، وتشكيل جماعة بقصد الإخلال بأمن البلاد وإهانة أئمة الشيعة.
وكانت الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران قد اندلعت ردًا على وفاة مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل عناصر شرطة الأخلاق في طهران سبتمبر 2022، وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء البلاد.
كما قام النظام بقمع هذه الاحتجاجات بعنف وقتل مئات المتظاهرين واعتقل عشرات الآلاف من الأشخاص الآخرين، وأعدم القضاء ما لا يقل عن 9 متظاهرين، من بينهم محسن شكاري، ومجيد رضا رهنورد، ومحمد حسيني، ومحمد مهدي كرمي، ومجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، وصالح ميرهاشمي، وميلاد زهرة وند، ومحمد قبادلو.