وصف الرئيس الإيراني، السابق حسن روحاني، والرئيس الحالي، إبراهيم رئيسي، بعضهما بعضا بالكاذبين! وذلك في ذكرى "يوم الجمهورية الإسلامية".
جاء وصف روحاني ورئيسي بعضهما بعضا بالكذب وذلك بشأن ارتفاع أسعار البنزين واندلاع انتفاضة 2019.
وفيما يتعلق بارتفاع سعر البنزين عام 2019، قال روحاني: أُبلغت بذلك صباح الجمعة، كان القرار الأصلي من رؤساء السلطات الثلاث، ومع ذلك، سواء يتم تنفيذه تلك الليلة أو ليلة الجمعة التالية فهذا أمر يعود إلى مجلس الأمن القومي. وكان يمكنهم تأجيل ذلك حتى الأسبوع المقبل.
وأضاف روحاني: عندما ارتفع سعر البنزين في عام 2019، وحدثت الاحتجاجات، كان إبراهيم رئيسي (الرئيس الحالي) أول من غرّد واعترض على ذلك، في حين كان قد وقع على رفع السعر بخط يده بصفته رئيس سلطة القضاء آنذاك.
وزعم روحاني أن هناك مؤامرات لاستغلال الوضع لبدء أعمال شغب في البلاد، لكنه لم يذكر فردا أو جماعة تقف وراء هذه "المؤامرة". وقال إن "وزارة الاستخبارات والمراقبين أبلغوني أنهم اعتقلوا عدة أشخاص ويعرفون من يقفون وراء المؤامرة".
وفي أعقاب تصريحات حسن روحاني، كتب سبهر خلجي رئيس مجلس الإعلام في حكومة رئيسي ردا عليه: قال كل من وزير الداخلية آنذاك ومساعده مرات عديدة إنكم تعرفون بالضبط توقيت تطبيق الزيادة في أسعار البنزين، وليس من الواضح سبب رفضك حتى لكلام المعينين من قبلك! هذه الأكاذيب هي التي تسبب فقدان الأهلية(للترشح).
وبحسب موقع "همشهري أونلاين"، قال سبهر خلجي، أمين مجلس الإعلام الحكومي، رداً على مقابلة الرئيس السابق: خلال 8 سنوات لم تكن صادقاً مع الشعب ونتيجة لذلك انخفضت شعبية الحكومة إلى 7 بالمائة في نهاية الولاية الرئاسية، لكن على الأقل تدرب اليوم على أن تكون صادقاً مع الشعب!
من ناحية أخرى، رد كامبيز مهدي زاده، صهر حسن روحاني، على سبهر خلجي، سكرتير المجلس الأعلى للإعلام في حكومة رئيسي، الذي وصف، في تغريدة له، روحاني بالكاذب: "السيد سبهر خلجي؛ لقد كذبت وتبجحت كثيرًا خلال هذه السنوات الثلاث لدرجة أنه إذا قال شخص ما الحقيقة، فستعتقد أنه كاذب مثلك. اذهب إلى رئيسك، وسوف يقول لك الحقيقة".
يذكر أنه في نوفمبر 2019، بعد تقنين الوقود وزيادة أسعار البنزين، بدأت الاحتجاجات العامة والمناهضة للنظام في معظم أنحاء إيران. وامتدت الاحتجاجات مساء 15 نوفمبر(تشرين الثاني) إلى مدن مختلفة.
وبحسب تقرير المؤسسات الأمنية الإيرانية، فإن 29 محافظة ومئات المدن تعرضت للاضطرابات بعد زيادة أسعار البنزين.وفي 23 ديسمبر 2019، أعلنت وكالة "رويترز" للأنباء أن حصيلة القتلى بلغت حوالي 1500 شخص في 190 مدينة، وذلك بناءً على إحصائيات ثلاثة مسؤولين في وزارة الداخلية الإيرانية، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.