ضبطت الشرطة وحرس الحدود في جمهورية أذربيجان، خلال عدة عمليات منذ بداية عيد النوروز، مئات الكيلوغرامات من المخدرات المهربة من إيران، واعتقلت العديد من الأشخاص، من بينهم مواطن إيراني.
وأعلنت وزارة الداخلية في جمهورية أذربيجان أنه تم خلال الأيام العشرة الماضية ضبط أكثر من 10 شحنات مخدرات من إيران.
وقد اشتبكت قوات حرس الحدود لجمهورية أذربيجان، يوم الأحد 31 مارس(آذار)، مع مهربي مخدرات خلال عملية في منطقة "هوراديز" الحدودية مع إيران، والتي تم تحريرها من سيطرة أرمينيا عام 2020.
وبحسب هذا التقرير، ففي هذا الاشتباك تم اعتقال رمضان عدلي، وهو مواطن إيراني، بعد إصابته لأحد أفراد حرس الحدود. وتم القبض معه على مواطنين آخرين من جمهورية أذربيجان وبحوزتهما أكثر من 10 كيلوغرامات من المخدرات.
في الوقت نفسه، تقول شرطة أذربيجان إنها ضبطت 60 كيلوغراما من المخدرات المهربة من إيران في مدينة أستارا الحدودية بجمهورية أذربيجان ومنطقة قره داغ في ضواحي باكو.
ويوضح أرشيف إعلانات وزارة الداخلية بجمهورية أذربيجان أنه منذ 20 مارس عام 2024 وحتى يوم الأحد 31 مارس، تم القبض على ما يزيد عن 50 شخصًا على خلفية تهريب وبيع المخدرات، وضبط حوالي 310 كيلوغرامات من المخدرات وآلاف الحبوب ذات المؤثرات العقلية المهربة من إيران.
وكان نطاق هذه العملية من المناطق الحدودية لجمهورية أذربيجان مع إيران إلى المناطق الوسطى ومدينة باكو وضواحيها.
وأعلنت شرطة جمهورية أذربيجان أنها ضبطت منذ بداية العام الجاري، أي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما يزيد على طنين من المخدرات والمؤثرات العقلية مصدرها إيران.
وتم أخذ بعض هذه المخدرات من المناطق الحدودية المحررة لجمهورية أذربيجان خلال حرب خريف 2020 مع أرمينيا.
وقبل سيطرتها على هذه المناطق، حذرت حكومة باكو مرات عديدة من "التهريب المنظم" للمخدرات من إيران باستخدام الأراضي المحتلة لأذربيجان، وقد تمت الإشارة في تقارير المؤسسات الأمنية الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، إلى دور الحرس الثوري في تهريب المخدرات من هذه الأراضي.
وفي سبتمبر 2021، اتهم الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، إيران وأرمينيا بـ "التواطؤ في تهريب المخدرات" من أراضي أذربيجان المحتلة على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وقال إنه خلال حرب 44 يوما في خريف 2020، حررت أذربيجان نحو 130 كيلومترا من الأراضي الحدودية المحتلة المشتركة مع إيران، وتم إيقاف تهريب المخدرات من هذه المناطق، خاصة منطقة جبريل.
وفي الوقت نفسه، نفت إيران بشدة هذه التصريحات.
ونشرت في الأيام القليلة الماضية تقارير عن تجمع القوات العسكرية الأرمينية وحشد الأسلحة في المناطق الحدودية مع جمهورية أذربيجان، وحذرت حكومة باكو حكومة يريفان من هذا الأمر، يوم الأحد 31 مارس(آذار).
ويقول وفد القوات العسكرية للاتحاد الأوروبي، التي تم نشرها لمراقبة المناطق الحدودية في أرمينيا منذ العام الماضي، "إنه لم يلاحظ أي نشاط عسكري غير عادي في المناطق الحدودية لأرمينيا".
وخلال الأشهر الماضية، تفاوض البلدان على ترسيم الحدود الدقيقة بينهما.