يظهر التقرير السنوي الذي نشرته الإدارة الوطنية السيبرانية في إسرائيل أن عدد هجمات القراصنة ضد إسرائيل ارتفع مرتين ونصفا منذ بداية هجوم قوات حماس في 7 أكتوبر 2023.
وشددت هذه الهيئة الحكومية على أن جزءًا كبيرًا من الهجمات التي تم تحديدها مرتبطة بقراصنة تابعين لإيران وحزب الله اللبناني.
وبحسب الإحصائيات المتوافرة، تم اكتشاف 3380 هجمة إلكترونية ضد إسرائيل في الفترة ما بين 7 أكتوبر ونهاية عام 2023.
ووفقا للإدارة الوطنية السيبرانية في البلاد، فإن 800 من هذه الهجمات لديها "إمكانية كبيرة" لإلحاق الضرر بالبنية التحتية لإسرائيل.
وتشير مقارنة هذه الإحصائية مع نفس الفترة من عام 2022 إلى زيادة الهجمات السيبرانية مرتين ونصفا.
وقد أصبحت الهجمات السيبرانية ضد إسرائيل أكثر تعقيدًا تدريجيًا.
ومع بداية الحرب بين حماس وإسرائيل، كانت الهجمات السيبرانية على إسرائيل تركز في كثير من الأحيان على سرقة المعلومات، لكن القراصنة غيروا تدريجيا هيكل عملياتهم إلى هجمات مدمرة.
ويؤكد التقرير المنشور أن الهدف من الهجمات السيبرانية الأولية كان خلق فتنة عامة في أجواء المجتمع الإسرائيلي. ومع ذلك، مع مرور الوقت، أصبح تعطيل عمل مختلف المنظمات والمؤسسات الإسرائيلية الهدف الرئيسي لهجمات مجموعات القراصنة.
ولاحظت إسرائيل أن هذه الهجمات المعقدة استهدفت شركات بارزة ومهمة هناك.
من ناحية أخرى، ومع تقدم الحرب، زاد عدد عمليات القرصنة المنسوبة إلى قراصنة النظام الإيراني وحزب الله بشكل ملحوظ.
وفي أحد هذه الأمثلة، ادعت مجموعة الهاكرز "سايبر طوفان" التي تقدم نفسها على أنها مناهضة لإسرائيل، أنها اخترقت مواقع إلكترونية لعشرات المنظمات الإسرائيلية.
يذكر أن القراصنة التابعين لوزارة الاستخبارات الإيرانية هم أيضًا من بين المجموعات التي نظمت هجمات ضد البنية التحتية الإلكترونية لإسرائيل في الأشهر الأخيرة.
وتقول الإدارة الوطنية السيبرانية في إسرائيل إنها تلقت أكثر من 13 ألف تقرير عام عن عمليات قرصنة مؤكدة خلال عام 2023، بزيادة قدرها 43 بالمائة عن العام السابق.
ووفقا لهذه المؤسسة، تم إرسال 68 بالمائة من هذه التقارير خلال الصراع في غزة.
وتعد الهجمات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وعمليات التصيد الاحتيالي على رأس الأساليب التي يستخدمها القراصنة لاختراق البنية التحتية السيبرانية في إسرائيل وإتلافها.
وأشار غابي بورتنوي، المدير العام للإدارة السيبرانية الوطنية الإسرائيلية، إلى أنه في عام 2023، تحسنت قدرات إسرائيل في مجال الدفاع السيبراني.
وأكد أنه مع استمرار الحرب هذا العام والاستعداد لتوسيعها في مجالات أخرى، فإن أعداء هذا البلد أصبحوا أكثر رغبة في تنفيذ هجمات إلكترونية ضد المدنيين.