أفادت وكالات الأنباء الإيرانية بمقتل 16 عنصراً من جماعة جيش العدل. كما ذكرت وسائل الإعلام نفسها أن 11 عنصرا من قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات الشرطة قتلوا وأصيب عدد آخر، وذلك بعد عدة ساعات من الاشتباكات في بعض مدن محافظة بلوشستان.
وبحسب وكالات الأنباء الرسمية، ففي الساعات الأولى من صباح الخميس، وقع هجوم مسلح على مقر الحرس الثوري الإيراني في مدينة راسك، وفي الوقت نفسه، أعلن جيش العدل في فيديو عبر قناته على تطبيق تليغرام أن عناصر هذا التنظيم استولوا على هذا المقر ومستودع الأسلحة الخاص به.
من ناحية أخرى، نفت القوات الأمنية الإيرانية دخول عناصر جيش العدل إلى مبنى الحرس الثوري.
وبالإضافة إلى راسك، أعلنت جماعة جيش العدل أيضًا، في بيان لها، عن بدء عملياتها المتسلسلة في مدينتي تشابهار وسرباز.
واستمرت هذه التصريحات المتضاربة حول أبعاد الهجوم وتداعياته حتى الساعات التالية، وأخيراً، وبعد ساعات من هذا الاشتباك، أفادت وسائل الإعلام الرسمية في إيران، صباح اليوم الخميس 4 أبريل(نيسان)، أن عدد القتلى من عناصر جيش العدل ارتفع إلى 15 شخصا.
ونشرت السلطات الإيرانية، خلال الساعات القليلة الماضية، تصريحات متناقضة بشأن أعداد القتلى من قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات الشرطة.
وفي تصريحاته الأخيرة، أكد قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور، مقتل ثلاثة من قوات الشرطة واثنين من عناصر الحرس الثوري الإيراني في هذا الاشتباك.
وأعلن مسؤولون إيرانيون، صباح الخميس، انتهاء الاشتباكات و"تحرير الرهائن".
وقبل ذلك، وفي صباح اليوم، أعلنت بعض وكالات الأنباء، بما فيها وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، انتهاء الاشتباكات. في الوقت نفسه، أفاد موقع "حال وش"، الذي يغطي أخبار بلوشستان، أنه بعد أكثر من خمس ساعات، لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في تشابهار وراسك وبارود.