أجمع مواطنون إيرانيون، على أن النظام الإيراني يستمر بالمتاجرة في القضية الفلسطينية؛ للتستر على إخفاقاته الداخلية، ويقوم باستغلال "يوم القدس العالمي"؛ لمد نفوذه إلى مناطق ونقاط جديدة حول المنطقة والعالم.
جاء ذلك في ردود لمتابعي قناة "إيران إنترناشيونال"، التي طرحت سؤالًا على متابعيها حول رأيهم تجاه "يوم القدس العالمي"، الذي يعقده النظام الإيراني منذ بداية ثورة عام 1979 لدعم القضية الفلسطينية،
وتزامنت مسيرات يوم القدس هذا العام مع حادثة مقتل قادة عسكريين كبار في الحرس الثوري؛ جراء قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق الاثنين الماضي، وعلى رأسهم محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس الإيراني في سوريا ولبنان.
ويهدد المسؤولون في إيران منذ الساعات الأولى لهذا القصف بالرد والانتقام من إسرائيل؛ مما جعل المنطقة والعالم يترقبان هذه التهديدات، كما أعلنت إسرائيل أنها على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي رد إيراني محتمل.
وكتب مغرد، ردًا على سؤال "إيران إنترناشيونال" حول انطباعه عن "يوم القدس العالمي" وغايات النظام الإيراني من هذا اليوم، قائلًا: "إن الهدف الأساسي للنظام الإيراني من هذا اليوم هو الخداع والرياء"، مؤكدًا أن "الإيرانيين، ومنذ سنوات طويلة، لم يعودوا يؤمنون بما يروج له النظام من دعاية".
وقال مواطن آخر إن مشاركة الإيرانيين في مسيرات "يوم القدس العالمي" شهدت تراجعًا مطردًا خلال العقود الأربعة الماضية، ولم يعد هناك مواطنون "غير منتفعين" يشاركون في هذه الفعالية، وإنما تقتصر المسيرات على أولئك المنتفعين من النظام وبقائه.
ولفت مواطنون آخرون إلى اختلاف وجهات النظر بين السلطة الإيرانية والمواطنين تجاه العديد من القضايا الداخلية والخارجية.
واعتبر مواطن، في رده على القناة، أن "يوم القدس هو دعاية للنظام من أجل التغطية على فشله الداخلي الكبير"، وقال آخر: "إن هذه الفعالية فرصة مناسبة؛ لكي يجني بعض المسؤولين الأموال بحجة جمعها للفلسطينيين في غزة".
وأكد مواطنون آخرون أن مواقف إيران من القضية الفلسطينية انعكست سلبًا على جميع شعوب المنطقة، بمن فيهم الشعب الفلسطيني.
وقال مواطن: إن النظام الإيراني بسياساته الإقليمية دمر الشعبين الفلسطيني واللبناني. في ظل وجود هذا النظام كيف يمكن أن نتخيل السلام والاستقرار في المنطقة؟".
وأضاف مواطن آخر، أن النظام الإيراني، ومنذ تأسيسه عام 1979، لم يجلب سوى مزيد من الفتن والدمار في المنطقة والعالم.
كما نوه بعض المواطنين في ردودهم إلى أن النظام الإيراني ومنذ 4 عقود يهدد إسرائيل بالدمار والزوال، لكنه يلجأ إلى مع شعبه وسحقه، بدلًا من تنفيذ وعوده.