قال خطيب أهل السُّنّة في إيران، مولوي عبدالحميد، إن الشعب الإيراني أصبح يائسًا من إصلاح الأوضاع الراهنة، ويبحث عن حلول جذرية وعميقة للوضع الحالي.
وتابع، في خطبة الجمعة، أنه عندما كان الشعب في إيران يريد الإصلاحات لم ينجح الإصلاحيون في القيام بها، لكن الشعب اليوم أصبح يائسًا من الإصلاح، ولهذا فإن البلد بحاجة إلى تغييرات أساسية.
ودعا عبدالحميد، السلطات الإيرانية، إلى الاستماع إلى المعارضين، وقال :"يجب الجلوس مع الشعب والمعارضين، وحتى من لهم مواقف متطرفة يجب الاستماع لهم والحوار معهم".
وتطرق، في جزء آخر من خطبته، إلى أحداث بلوشستان يوم أمس، الخميس؛ حيث هاجم جماعة جيش العدل المعارضة، مقار عسكرية تابعة للنظام، أدت إلى مقتل أكثر من 10 عسكريين إيرانيين، بالإضافة إلى مسلحين آخرين ادعت وسائل إعلام النظام ان عددهم تجاوز 18 مسلحًا.
وأضاف خطيب أهل السُّنة في إيران، تعليقًا على هذه الأحداث :"نحن نرفض إراقة الدماء، ونوصي الطرفين بالحوار، وليس بالرصاص، لحل المشاكل".
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد أفادت بمقتل 16 عنصرًا من جماعة جيش العدل، كما ذكرت أن 11 عنصرًا من قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات الشرطة قُتلوا، وأصيب عدد آخر، وذلك بعد عدة ساعات من الاشتباكات في بعض مدن محافظة بلوشستان.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال مولوي عبدالحميد، إن الاقتصاد في إيران بلا راعٍ، وبلا مسؤول، و"ليس للدولة سلطة على الاقتصاد، وليس الشعب هو من يتحكم به، لا يعرف إلى ماذا ستؤدي هذه الحالة".
وكان عبدالحميد، قد قال في خطبة صلاة الجمعة، الأسبوع الماضي: "لقد تضرر الاقتصاد بشكل كبير، حتى أننا نستيقظ كل يوم ونرى العملة الوطنية تنهار من جديد".
وأشار خطيب أهل السُّنة في إيران، إلى الفساد في مؤسسات الدولة، وقال إنه يستهدف اقتصاد البلاد، واصفًا هذا النوع من الفساد بالخطير.