قالت وكالة "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري، إن عدد قتلى النظام، الذين سقطوا نتيجة الهجوم الذي شنته جماعة "جيش العدل" المعارضة، ارتفع إلى 16 عنصرًا.
وأوضحت أن من بين هؤلاء القتلى 12 شخصًا ينتمون إلى الحرس الثوري و4 إلى قوات الشرطة.
وادعت الوكالة الإيرانية أن عدد قتلى المسلحين، الذين هاجموا المقار العسكرية في مدينتي راسك وتشابهار بمحافظة بلوشستان، بلغ 18 مسلحًا.
وفي غضون ذلك أعلنت وكالة "إرنا" الإيرانية، مقتل ضابطي شرطة في اشتباكات مع مسلحين بمنطقة "كورين" في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران.
واندلعت المواجهات بين عناصر جيش العدل والقوات المسلحة الإيرانية، فجر الخميس الماضي، واستمرت حتى ساعات الظهر في عدد من مدن محافظة بلوشستان.
ونشر المقر الأمني الجنوب شرقي للحرس الثوري الإيراني، بعد 12 ساعة من هذه الاشتباكات، بياناً، وأعلن أنه في ساعات الصباح الباكر من يوم الخميس 4 أبريل (نيسان)، هاجمت قوات جيش العدل في وقت واحد 5 أماكن عامة وقواعد عسكرية وشرطية في "تشابهار" و"راسك".
وأضاف البيان، أنه بعد ساعات من الاشتباك في هاتين المدينتين وعلى طريق سرباز- راسك، قُتِل 18 شخصاً من قوات جيش العدل و10 أشخاص من "القوات الأمنية".
وزعمت السلطات الإيرانية، أن أعضاء جيش العدل الذين قُتِلوا في هذه الهجمات والعناصر الداعمة لهم في "تشابهار"، جميعهم "غير إيرانيين"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وقد نفذ جيش العدل، الذي تصنفه إيران والولايات المتحدة "منظمة إرهابية"، هجمات مماثلة على مواقع الحرس الثوري الإيراني والقوات العسكرية في محافظة بلوشستان خلال السنوات الماضية.
وأعلنت هذه المجموعة عملياتها المتسلسلة الجديدة في 6 نقاط بمحافظة بلوشستان واشتباكاتها مع القوات العسكرية الإيرانية، وتشمل هذه النقاط: مقر قيادة الشرطة، ومركز الشرطة الحادي عشر، ومقر قيادة الحرس الثوري الإيراني في "تشابهار"، ومقر الحرس الثوري الإيراني في مدينة "راسك"، والقاعدة المحلية للحرس الثوري على الطريق سرباز- راسك.
وجاء الهجوم على هذه المراكز العسكرية واندلاع الاشتباكات بعد مهاجمة إسرائيل للمبنى القنصلي الإيراني في سوريا في الأول من أبريل (نيسان)، مما أسفر عن مقتل 7 قادة وأعضاء كبار في فيلق القدس.
وهدد العديد من المسؤولين الإيرانيين إسرائيل بـ "الانتقام الصعب"، بعد هذا الهجوم.
وسألت "إيران إنترناشيونال" متابعيها عن الصورة، التي تعكسها هذه الأحداث، للقدرات الاستخباراتية والأمنية للنظام الإيراني، في أعقاب الهجمات التي وقعت في دمشق، عاصمة سوريا، ومحافظة بلوشستان.
وأكد مواطنون، رداً على هذا السؤال، أن القوة الاستخباراتية في إيران ترتكز على الجبهة المحلية فقط.
وقال مواطن: يكفي أن يكون لدى الإيراني أدنى معارضة للنظام، حتى يتمكنوا من العثور عليه بسرعة ومعاقبته، لكن سلطتهم وقوتهم مجرد استعراض أمام من يسمونهم "الأعداء".