قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن بلاده استعدت بشكل كامل لأي سيناريو محتمل ضد النظام الإيراني.
وشدد غالانت، اليوم الأحد، 7 أبريل (نيسان)، على أن جهاز الدفاع الإسرائيلي أنهى تقييمه للوضع الحالي، وهو مستعد للرد على أي سيناريو ضد إيران.
وجاءت تصريحات غالانت، بعد اجتماعه مع عوديد باسيوك، قائد دائرة العمليات، وأهارون خليفة، قائد دائرة المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أن محور هذا الاجتماع هو "تقييم الظروف العملياتية".
واستهدفت إسرائيل مبنى قنصلية إيران في العاصمة السورية، دمشق، وقُتل سبعة عناصر من الحرس الثوري الإيراني، في الهجوم الذي وقع يوم الإثنين، 1 أبريل (نيسان) الجاري.
وكان من بين القتلى محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، ومحمد هادي حاجي رحيمي، نائبه.
وأكد عدد من المسؤولين الإيرانيين، ومن بينهم المرشد علي خامنئي، أن إيران ستنتقم بشدة من إسرائيل.
وأعلن خامنئي، في رسالة، يوم الثلاثاء، 2 أبريل (نيسان): "سوف تُعاقب إسرائيل على أيدي رجالنا الشجعان؛ وسنجعلهم يندمون على هذه الجريمة وأمثالها".
وقال محمد حسين باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في مراسم جنازة زاهدي، يوم أمس، إن الانتقام من إسرائيل أمر مؤكد، وسيتم "بأقصى قدر من الضرر للعدو".
من ناحية أخرى، دعا عدد من المسؤولين الآخرين في إيران، إلى الصبر الاستراتيجي ضد إسرائيل مستخدمين لهجة محافظة.
قال حسن همتي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، اليوم الأحد، ردًا على سؤال حول رد فعل إيران على الهجوم الأخير، إن إسرائيل تلقت من قبل جزءًا من الرد الإيراني خلال عملية 7 أكتوبر التي نفذتها حماس.
وأضاف: "جزء من الرد يكمن في رد فعل إيران، بأن تنفذ السلطات المعنية قرارها في الوقت المناسب وتعطي ردًا حاسمًا على هذا الهجوم".
وأكد عضو البرلمان الإيراني أن عدد الهجمات الإسرائيلية على قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا لم يتزايد، وأن "الحالات القليلة جدًا" التي حدثت كانت بسبب "انعدام الحماية".
وأعلن حسين جلالي، وهو عضو آخر في البرلمان الإيراني وأحد الشخصيات المتشددة في جبهة "الصمود"، في وقت سابق يوم أمس، السبت: "لا نرى أنه من المناسب لإيران أن تدخل الحرب علنًا".
واتهم إسرائيل بمحاولة جر إيران إلى حرب "مفتوحة ومباشرة"، وأضاف: "سنرد على إسرائيل بشكل غير مباشر من خلال مجموعاتنا".
وتأتي هذه التصريحات في حين نفت السلطات الإيرانية، مراراً، دعمها المباشر للجماعات المسلحة في المنطقة، مثل حماس وحزب الله والحوثيين اليمنيين والحشد الشعبي، قائلة إن هذه الجماعات تعمل بشكل مستقل ولا تتلقى الأوامر من طهران.
وأعلن حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجية إيران، في نوفمبر من العام الماضي، أن طهران ليس لديها أي جماعة أو حرب بالوكالة في المنطقة.