هدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، مرة أخرى، بمهاجمة إسرائيل، واصفا الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في دمشق بالخطأ، قائلا: "يجب معاقبة إسرائيل وستعاقب".
ولم يذكر خامنئي أبعاد وكيفية تنفيذ الهجمات الإيرانية الانتقامية في خطبة صلاة العيد بطهران صباح اليوم الأربعاء، ١٠ أبريل، وكرر فقط نفس التصريحات العامة في هذا الصدد التي قالها مسؤولون آخرون خلال الأيام الأخيرة.
وقال علي خامنئي في خطابه: "هاجم الصهاينة قنصليتنا، أي أنهم هاجموا أراضينا. هذا هو العرف في العالم".
وقد رد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على تصريحات خامنئي بمعاقبة إسرائيل لهجومها على القنصلية في دمشق قائلا: "إذا هاجمتنا إيران من أراضيها، فإن إسرائيل سترد وتهاجم داخل إيران".
هذا ولم يذكر المرشد أفراد الحرس الثوري الذين قتلوا في القنصلية، بمن فيهم محمد زاهدي، قائد فيلق القدس في لبنان وسوريا، لكنه قال: "لقد فجعنا باستشهادهم بالطبع، هؤلاء هم الذين كانوا يبحثون عن الشهادة مدى الحياة. لقد فجعنا نحن، لكنهم فازوا".
وانتقد خامنئي الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، واتهمها بإطلاق التصريحات فقط، ولكن في الممارسة العملية لم تمنع فقط قتل الفلسطينيين في غزة، ولكنها ساعدت إسرائيل أيضا في هذا الصدد.
وهاجم علي خامنئي مرة أخرى الحضارة الغربية قائلا: "لقد أظهرت الحكومات الغربية للعالم الجوهر الشرير للحضارة الغربية في أحداث هذا العام". وأضاف "الحضارة الغربية تقوم على الانفصال عن الروحانية ولا يمكن توقع الخير منها، لكن في هذه الأحداث أظهرت الحكومات الغربية هذا الجوهر الشرير للعالم".
ودون أن يذكر قتل النساء والأطفال والشبان في الشوارع والسجون وحتى المستشفيات في إيران، انتقد إسرائيل وأنصارها، قائلا: "الطفل يقتل في أحضان الأم، والمريض يقتل في المستشفى. إنهم لا يستطيعون مواجهة الرجال في المقاومة، فيقتلون النساء والأطفال وكبار السن".
يذكر أنه خلال الاحتجاجات في السنوات الأخيرة، قتلت القوات القمعية للنظام الإيراني مئات الشبان والنساء والأطفال الإيرانيين واعتقلت آلافا آخرين بأوامر مباشرة ودعم من علي خامنئي.