قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، عن الهجوم بالسكاكين على مذيع "إيران إنترناشيونال" بوريا زراعتي: "اتخذنا أقوى الإجراءات الممكنة ضد "الرعاع" الذين يعملون لدى النظام الإيراني ويهاجمون الناس على الأراضي البريطانية".
وكان مذيع قناة "إيران إنترناشيونال" بوريا زراعتي، قد تعرض لهجوم من قبل مجهولين أمام منزله في لندن يوم الجمعة 29 مارس الماضي، ما أدى لإصابات في ساقه.
وبعد أيام قليلة من الهجوم، أعلنت شرطة لندن أن المهاجمين كانوا ثلاثة، وبعد الهجوم توجهوا على الفور إلى مطار هيثرو في لندن وغادروا بريطانيا.
وأدان الصحفيون والناشطون السياسيون والمدنيون والمنظمات المدافعة عن حرية التعبير على نطاق واسع الهجوم بالسكاكين على بوريا زراعتي وطالبوا الحكومة البريطانية بمحاسبة مرتكبي وقادة هذا الهجوم وإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
وكتبت صحيفة "ديلي ميل" في تقرير لها أن طهران تستخدم الجماعات الإجرامية المنظمة لمهاجمة أهدافها في أوروبا.
وفي هذا التقرير، وصفت صحيفة ديلي ميل الأعمال التخريبية التي يقوم بها النظام الإيراني في بريطانيا بأنها "حقيقة مخيفة"، وأضافت أن طهران تعد بانتظام لهجمات على غرار الجماعات الإجرامية في شوارع بريطانيا ولم تحدد لندن بعد طريقة للتعامل مع هذه الهجمات.
وبحسب الخبراء، فإن المؤسسات الأمنية الإيرانية ترى أن استخدام المجرمين المنظمين وسيلة أقل تكلفة لمهاجمة أهدافها، وتعتقد أن طهران يمكنها بالتالي إنكار دورها في هذه الأحداث.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في هذا السياق لقناة "فوكس نيوز" الأميركية أمس الأربعاء: لم نضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، ولم نقطع علاقاتنا مع النظام الإيراني لكني على اتصال مع وزير الخارجية الإيراني وأستطيع أن أنقل إليه رسائل مباشرة بشأن السلوك غير المقبول لبلاده. وباعتباري وزيراً للخارجية، أفضل أن أفعل ذلك بنفسي بدلاً من أن أطلب من نظيري الفرنسي أو الألماني أن يبعث لنا رسالة إلى إيران.
وأضاف أن لندن أصدرت بيانا واضحا للغاية بشأن التهديد الذي تشكله إيران على المنطقة، ولهذا السبب كانت بريطانيا الدولة الوحيدة التي انضمت مباشرة إلى الولايات المتحدة في العمليات العسكرية بالبحر الأحمر والعمل العسكري ضد القوات الحوثية المدعومة من إيران.