دعا خطيب أهل السُّنة في إيران، مولوي عبدالحميد، السلطات الإيرانية، إلى التفاوض والحوار مع السجناء السياسيين والمتظاهرين المحتجين على الأوضاع الراهنة.
وأشار عبدالحميد، إلى الاحتجاجات الشعبية السلمية في إيران ضد سياسات النظام، وطريقة تعامل السلطة مع المتظاهرين؛ حيث اتسمت بالعنف والقمع، وقال: "الشعب كان لديه مطالب واحتجاجات خلال السنوات القليلة الماضية، ويجب على السلطات الاستماع إلى هذه المطالب وتلبيتها".
ولفت خطيب أهل السُّنة، إلى تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين حول ضرورة عدم التفاوض مع المسلحين، ومن ينتهجون العنف ضد النظام، وتساءل قائلًا: "وهل تم التفاوض مع من لم يحملوا السلاح من المتظاهرين؟ وهل تم التفاوض مع السجناء السياسيين؟".
وتطرق عبدالحميد إلى شروط الحاكم الإسلامي، وقال إن الحاكم مهمته الوحيدة هو تمثيل الشعب وإرادته، مضيفًا: "خليفة المسلمين والمؤمنين يتم اختياره من قِبل الشعب، ولا يختاره الله".
وقال عبدالحميد، في خطبة الأسبوع الماضي، إن الشعب الإيراني أصبح يائسًا من إصلاح الأوضاع الراهنة، ويبحث عن حلول جذرية وعميقة للوضع الحالي.
وتابع في تلك الخطبة، قائلًا: "عندما كان الشعب في إيران يريد الإصلاحات، لم ينجح الإصلاحيون في القيام بها، لكن الشعب اليوم أصبح يائسًا من الإصلاح، ولهذا فإن البلد بحاجة إلى تغييرات أساسية".
وتطرق، في جزء آخر من خطبته، الأسبوع الماضي، إلى أحداث بلوشستان، يوم الخميس 4 أبريل الحالي؛ حيث هاجمت جماعة جيش العدل المعارضة، مقار عسكرية تابعة للنظام، أدت إلى مقتل أكثر من 16 عسكريًا إيرانيًا، بالإضافة إلى مسلحين آخرين، ادعت وسائل إعلام النظام أن عددهم تجاوز 18 مسلحًا.
وأضاف خطيب أهل السُّنة في إيران، تعليقًا على هذه الأحداث: "نحن نرفض إراقة الدماء، ونوصي الطرفين بالحوار، وليس بالرصاص، لحل المشاكل".
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد أفادت بمقتل 18 عنصرًا من جماعة جيش العدل، كما ذكرت أن 16 عنصرًا من قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات الشرطة قُتلوا، وأصيب عدد آخر، وذلك بعد عدة ساعات من الاشتباكات في بعض مدن محافظة بلوشستان.