أعلن "مجلس وضع سياسات أئمة الجمعة"، في إيران الذي يشرف عليه المرشد علي خامنئي، أن صلاة الجمعة في العاصمة طهران ستقام اليوم 12 نيسان/أبريل، بإمامة كاظم صديقي، إمام الجمعة.
وأصبح كاظم صديقي شخصية مثيرة للجدل في إيران مارس/آذار الماضي بعد الكشف عن فساده المالي الكبير، واستيلائه على آلاف الهكتارات من الأراضي بالعاصمة طهران لنفسه وأولاده.
ورغم أنه لم يكن هناك أي شك في فساده المالي واستيلائه على الأراضي، إلا أن وجوده في مراسم رسمية مع علي خامنئي كان علامة على أن المرشد الإيراني لا يزال يدعمه بغض النظر عن رأي الشعب والقوانين.
وكان كاظم صديقي، خطيب صلاة الجمعة بطهران ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد اعترف بخطئه واعتذر لله والمرشد، ووصف ما حدث بأنه إهمال من جانبه. وعزا الكشف عن هذا الفساد إلى "أبواق إعلام العدو" حسب وصفه.
وفي يوم السبت الماضي السادس من أبريل، وصف علي رضا بناهيان، أحد خطباء مكتب علي خامنئي، نبي الإسلام بـ "اللحم المر" والإمام علي بـ "العنيف" في برنامج تلفزيوني.
وبينما يتم اعتقال المواطنين الإيرانيين وحتى إعدامهم بتهمة سب النبي أو إهانة نبي الإسلام أو الفساد المالي، لم يتم اتخاذ النظام أي إجراء ضد علي رضا بناهيان وكاظم صديقي.
وفي السنوات الأخيرة، تم الكشف عن العديد من قضايا فساد الشخصيات المقربة والموالية للمرشد علي خامنئي، لكن لم تتم محاكمة أي منهم.