قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن واشنطن تتعهد بدعم إسرائيل، في ظل احتمالات بأن تشن إيران هجومًا ضد تل أبيب؛ ردًا على قصف قنصليتها في سوريا.
وأضافت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن أوستن تحدث هاتفيًا مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس الخميس، وجدد له دعم واشنطن لتل أبيب أمام تهديدات إيران المستمرة منذ أيام.
وأشارت إلى أن أوستن جدد التأكيد على "الدعم الأميركي الراسخ للدفاع عن إسرائيل في مواجهة التهديدات المتزايدة من إيران ووكلائها الإقليميين".
وقالت الوزارة أيضًا: إن أوستن أكد لـ "غالانت" أن "إسرائيل يمكن أن تعتمد على الدعم الأميركي الكامل للدفاع عنها ضد الهجمات الإيرانية".
وأضاف بيان وزارة الدفاع الأميركية، أنه تم تقديم موعد زيارة الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية في المنطقة، إلى إسرائيل حتى يتمكن من الاجتماع مع القيادة العسكرية الإسرائيلية ومناقشة "التهديدات الأمنية الراهنة".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في وقت سابق، عن مصدر مطلع قوله: إن إسرائيل تستعد لهجوم إيراني مباشر على جنوب أو شمال البلاد خلال الـ 48 ساعة المقبلة.
وأضافت الصحيفة، عن مصادر أخرى، أن خطط الهجوم الإيراني المحتمل تجري مناقشتها، ولم يتم اتخاذ القرار النهائي بعد.
وتوعد المرشد الإيراني، علي خامنئي، يوم عيد الفطر، بالرد على إسرائيل، وقال إن إسرائيل يجب أن "يتم تأديبها"، بعد هجومها على القنصلية الإيرانية في دمشق.
ولم تتبنَ إسرائيل، رسميًا، حتى الآن، مسؤولية الهجوم على القنصلية الإيرانية، وأكدت أنها سترد على إيران في حال شنت طهران هجومًا مباشرًا على إسرائيل.
وأشارت تقارير الاستخبارات الأميركية، في الأيام الأخيرة، إلى أن هجومًا على المصالح الإسرائيلية من قِبل إيران أو وكلائها قد يكون وشيكًا.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن هذا الهجوم يمكن أن يتم داخل حدود إسرائيل.
وقال مسؤول أميركي مطلع لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن تقارير الاستخبارات الأميركية الجديدة تظهر أن الهجوم الإيراني المحتمل "من الممكن أن يتم داخل الأراضي الإسرائيلية بدلاً من دول أخرى".
وأعلنت السفارة الأميركية في إسرائيل، أمس، الخميس، أنه سيتم منع موظفيها وأفراد أسرهم من السفر بشكل شخصي خارج المدن الرئيسة في إسرائيل، حتى إشعار آخر.
ومع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، طلب مسؤولون روس وألمان، أمس الخميس 11 أبريل (نيسان)، من دول الشرق الأوسط ضبط النفس.
وقال مساعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، للصحافيين، إن روسيا تريد من جميع الأطراف في الشرق الأوسط ممارسة ضبط النفس، والحيلولة دون وقوع المنطقة في الأزمات والفوضى.
واتصلت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في هذا الصدد، بنظيرها الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، وطالبت جميع الأطراف بـ"أقصى قدر من ضبط النفس وتجنب المزيد من تصعيد التوتر".
وقالت وكالة أنباء "إيسنا": إن وزير الخارجية الإيراني، رد على طلب نظيرته الألمانية، قائلًا: "إن الدفاع المشروع بهدف معاقبة المعتدي أمر ضروري".