أظهر مقطع فيديو من العاصمة الإيرانية، طهران، وقفة احتجاجية لمواطنين إيرانيين؛ تنديدًا باستيلاء الجيش الإيراني على مشروع سكني غرب طهران، كانوا قد استثمروا فيه أموالهم، مع وعد بتسليمهم شققًا سكنية.
كما أظهرت مقاطع الفيديو القادمة من طهران اعتداء مدير لجنة التعاون التابعة للجيش الإيراني على المحتجين، وتوجيه الشتائم والسباب ضدهم.
ويتكون هذا المشروع السكني من 22 برجًا في منطقة "ازكل" بطهران بجوار حديقة النباتات الوطنية.
وأضافت مصادر أن موقع بناء هذه الأبراج كان في مكان مخصص للدراسات، وفحص أنواع النباتات الإيرانية والأجنبية، وهو ما جعل المشروع يواجه مشاكل فنية من حيث الموقع الجغرافي؛ حيث قال المسؤولون عن الحديقة إن بناء هذه الأبراج سيخلق ظلالًا ويخفِّض من نسبة المياه في المنطقة، كما يساهم في منع وصول الهواء والرياح إلى الحديقة النباتية.
ويقول المواطنون، الذين أنفقوا أموالهم في هذا المشروع السكني، الذي يرعاه الجيش، إنهم ينتظرون منذ فترة تسلم الشقق السكنية التي وعدوا بها، لكنهم لا يلقون من المسؤولين "سوى الوعود الكاذبة".
وقال أحد المحتجين في هذه الوقفة لقناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت، إنهم سيواصلون التظاهر والاحتجاج، إذا لم تتم تلبية مطالبهم.
وقال مواطن آخر للتليفزيون الإيراني، إنه باع سيارته وذهب زوجته وابنته من أجل توفير المبلغ المطلوب، على أمل شراء شقة سكنية ضمن هذا المشروع.
وتضاعف عدد الوقفات والاحتجاجات على الأضرار الناجمة عن المشاريع التي ترعاها القوات المسلحة الإيرانية، سواء من الحرس الثوري أو الجيش، خلال السنوات القليلة الماضية، بشكل ملحوظ.