قدم أكثر من 60 مشرعًا جمهوريًا في مجلس النواب الأميركي تشريعًا من شأنه فرض عقوبات على 11 جماعة وكيلة إرهابية تدعمها إيران وتعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ووفقا لموقع "واشنطن فري بيكون"، الذي اطلع على نسخة من مسودة هذه الخطة، قدم النائب الجمهوري عن فلوريدا، جريج ستيف، وزملاؤه خطة لفرض عقوبات على الجماعات الوكيلة لإيران، مساء الإثنين، وبعد يوم واحد من هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل.
ويستهدف هذا القانون بعضًا من أخطر حلفاء إيران ويلزم إدارة بايدن بتصنيفهم رسميًا على أنهم منظمات إرهابية.
ووفقًا لموقع "فري بيكون"، ففي الوقت الحالي، لا يتم تصنيف الجماعات التي تسيطر عليها إيران والعاملة في العراق واليمن وسوريا رسميًا على أنها منظمات إرهابية أجنبية، ما يسمح لها بتنفيذ أوامر طهران ونقل الأموال والأسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقال ستيف في بيان قدمه إلى "واشنطن فري بيكون": “لطالما استخدمت إيران وكلاء لتنفيذ أجندتها الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة”. وأضاف: "بالإضافة إلى الهجوم المباشر غير المسبوق الذي شنته إيران هذا الأسبوع على إسرائيل، شهدنا هجمات متكررة من قبل مجموعات بالوكالة ضد القوات الأميركية وحلفائنا الآخرين في الشرق الأوسط".
ويستهدف القانون جماعات مثل المتمردين الحوثيين في اليمن وفروع مسلحة أخرى تنشط في العراق، حيث تزايدت الهجمات على المواقع الأميركية لعدة أشهر بعد بدء حرب غزة.
وبناء على ما ورد في هذه الخطة، سيتم فرض عقوبات على إجمالي 11 جماعة تابعة لإيران وستضطر حكومة بايدن إلى اتخاذ إجراءات معينة تجنبتها في الأشهر الأخيرة.
وقال ستيف: "لقد فشل البيت الأبيض في تصنيف معظم الميليشيات التي تدعمها إيران كمنظمات إرهابية أجنبية. ليس هناك عذر بعد الآن، يجب أن نحارب الإرهاب بشجاعة وقوة".
وبموجب هذه الخطة، يتعين على وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، فرض عقوبات على الجماعات الإرهابية المرتبطة بإيران، بما في ذلك الجماعات التي تساعد الحرس الثوري الإيراني على مهاجمة القواعد الأميركية في المنطقة.
ويجب على وزارة الخارجية أيضًا تقديم تقرير إلى الكونغرس حول جهودها لتطبيق هذه العقوبات، وإذا حددت مجموعات وكيلة أخرى تابعة لإيران، تقوم بإضافتها إلى هذه القائمة.
وتحظى الخطة بدعم لجنة دراسات الجمهوريين (RSC)، وهي أكبر مجموعة من أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس. وهذا يعني أن هذه الخطة ستحظى على الأرجح بدعم واسع من النواب الجمهوريين وسيتم وضعها على جدول الأعمال للمراجعة السريعة.
وقال النائب الجمهوري، كيفن هيرن، رئيس لجنة دراسات الجمهوريين، في بيان: "كما رأينا مع الهجمات غير المسبوقة على إسرائيل ليلة السبت، لا يوجد فارق حقيقي بين إيران والميليشيات العميلة لها".
وأضاف: "من المثير للسخرية أننا لم نصنف جميع الميليشيات العميلة لإيران على أنها منظمات إرهابية. لقد قتلت هذه الميليشيات أميركيين وعاثت فساداً في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم، ويقوم الحرس الثوري الإيراني بتسليحهم وتمويلهم وتوجيههم، يجب إعلانهم كمنظمات إرهابية على الفور".