أكد موقع "حال وش"، المعني بحقوق الإنسان في بلوشستان إيران، في تقرير له، إعدام خمسة سجناء في سجن كرمان، وإعدام سجينين في سجن تشابهار، اليوم الأحد، 21 أبريل (نيسان)، كما تم إعدام سجينين آخرين في سجن قزل حصار بمدينة كرج.
وحُكم على هؤلاء السجناء التسعة بالإعدام في قضايا منفصلة بتهم تتعلق بالمخدرات.
وأعلن الموقع أسماء أربعة من السجناء الذين تم إعدامهم في سجن كرمان، وهم: أحمد رضا ميري، وشمس الدين كشاني، وشوكت شه بخش (دركزهي)، وجمال مرداني، أما السجين الآخر الذي تم إعدامه فهو مواطن بلوشي، ولم يتم تحديد هويته حتى الآن.
وأشار هذا الموقع الحقوقي، في تقريره، إلى تنفيذ حكم الإعدام المتزامن لسجينين آخرين، هما: سعيد جدغال ومحمد (محمدجان) أنجم روز في سجن تشابهار.
وحُكم على هؤلاء السجناء السبعة بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات، وتم نقلهم إلى زنازين انفرادية، يوم الجمعة، 19 أبريل.
وقامت عائلاتهم، بزيارتهم، للمرة الأخيرة، يوم أمس، السبت، في سجني كرمان وتشابهار، وتم إعدامهم صباح اليوم، الأحد.
ومن ضمن هؤلاء مواطنون بلوش، وهم: جدغال، وأنجم روز، وميري، وكشاني، وشه بخش، أما مرداني فقد كان مواطنًا كرديًا.
وأعلن الموقع المعني بحقوق الإنسان في بلوشستان إيران، أن جدغال، وأنجم روز، اعتقلا قبل نحو ست سنوات في تشابهار بتهم تتعلق بالمخدرات، وحُكِم عليهما بالإعدام في المحكمة الثورية لهذه المدينة.
وتم القبض على كشاني قبل نحو سبع سنوات، وميري قبل نحو ثلاث سنوات عند مدخل مدينة كرمان بتهم تتعلق بالمخدرات وحُكِم عليهما بالإعدام في المحكمة الثورية لهذه المدينة.
ونقل موقع "حال وش"، عن أقارب ميري، أنه نفى تهمة حيازة المخدرات عدة مرات أمام المحكمة، وأنه كان فقط سائق الحافلة التي تم اكتشاف المخدرات فيها.
وأضاف، أنه تم اعتقال جمال مرداني في مدينة كرمان قبل أربع سنوات بتهم تتعلق بالمخدرات وحُكِم عليه بالإعدام بحكم من المحكمة الثورية لهذه المدينة.
وأعلنت منظمة "هنغاو" الحقوقية، في تقرير لها، إعدام سجينين بتهم تتعلق بالمخدرات في سجن قزل حصار بمدينة كرج.
وهذان السجينان هما: علي رضا شهباز (38 عامًا) من طهران، وعلي جعفر طاهري من مدينة دلفان.
وأشار موقع "هرانا" لحقوق الإنسان، في تقرير له، يوم السبت 20 أبريل، إلى نقل سجينين إلى زنازين انفرادية بسجن قزل حصار في كرج لتنفيذ حكم الإعدام، وذكر أنه محكوم عليهما بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات.
وبدأت، في الأيام العشرة الأخيرة، موجة جديدة من إعدامات السجناء في إيران، ويبدو أن النظام الإيراني زاد من إعدام السجناء في ظل أنباء حربه مع إسرائيل وعدم اهتمام المجتمع الدولي بالإعدامات.
وبحسب تقارير مصادر حقوقية، فقد تم إعدام ما لا يقل عن 19 سجينًا في سجون: أورميه وكرج ومشهد والأهواز وتبريز وهمدان وأصفهان وزنجان خلال الفترة من 11 إلى 19 أبريل (نيسان) الجاري.
وأعلنت منظمة العفو الدولية، يوم 4 أبريل، في تقرير بحثي بعنوان "لا تدعوهم يقتلونا"، إعدام 853 شخصًا في إيران عام 2023، واعتبرته أمرًا غير مسبوق في السنوات الثماني الماضية.
وأضاف هذا التقرير، أنه تم تنفيذ 481 عملية إعدام، أي أكثر من نصف إجمالي عدد عمليات الإعدام المسجلة، بتهم تتعلق بجرائم المخدرات.
وارتفع هذا الرقم بنسبة 89 بالمائة مقارنة بعام 2022 الذي أُعدم فيه 255 شخصًا بجرائم تتعلق بالمخدرات، ويظهر ارتفاعًا بنسبة 264% مقارنة بعام 2021 الذي أُعدم فيه 132 شخصًا على خلفية تلك الجرائم.
وفي 10 أبريل (نيسان)، طلبت أكثر من 80 منظمة إيرانية ودولية لحقوق الإنسان، في بيان لها، من الأمم المتحدة الضغط على النظام الإيراني فيما يتعلق بالعديد من عمليات الإعدام المتعلقة بالمخدرات، وربط استمرار التعاون بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وطهران بوقف عمليات الإعدام هذه.