ذكرت وكالة "إيلنا" للأنباء، اليوم الأحد، 21 أبريل (نيسان)، أن إيران رفضت توفير قاطرة في محطة "روزناك" الواقعة على الحدود، مما أدى إلى إيقاف أول قطار يحمل بضائع عابرة من أفغانستان إلى تركيا في طريقه عبر الأراضي الإيرانية.
ولم يتضح بالضبط سبب قيام إيران بمنع مرور هذا القطار، الذي يحمل معدن "التلك"، لكن مصدرًا مطلعًا قال لوكالة "إيلنا": إن هذه المشكلة ربما تتعلق بديون اتحاد مقاولي تطوير السكك الحديدية وعدم دفع تكلفة مرور القطار عبر إيران.
يأتي ذلك في حين أن "الكونسورتيوم" (عقود الشراكة بين المقاولين الدوليين)، لتطوير هذا المشروع مكون من شركات إيرانية، وتم افتتاح خط السكة الحديدية خواف- هرات، في يوليو من العام الماضي، بعد 16 عامًا من التأخير، كما أن المشاكل المالية لهذا "الكونسورتيوم" ليس لها أي صلة بأفغانستان أو تركيا.
وتم استبعاد إيران من جميع مشاريع النقل في المنطقة، بما في ذلك الشرق والغرب (الصين- أوروبا) والممرات بين الشمال والجنوب (روسيا والدول الخليجية)؛ نظرًا لعدم تطوير خطوط السكك الحديدية، والعقوبات والمشاكل غير المتوقعة التي تعانيها هذه الشركات في التعاون مع الشركات والدول الأجنبية.
وبحسب إحصاءات وزارة الطرق والتنمية الحضرية، لم يكن لدى إيران سوى 1.5 مليون طن من البضائع الأجنبية العابرة بالسكك الحديدية، العام الماضي، معظمها يتعلق بنقل كبريت تركمانستان إلى جنوب البلاد.
وهذا الرقم لا يعادل حتى خُمس النقل بالسكك الحديدية للبضائع الأجنبية في جمهورية أذربيجان عام 2023.
ونقلت جمهورية أذربيجان، في الربع الأول من عام 2024، ما يقرب من 1.9 مليون طن من البضائع الأجنبية عبر خطوط السكك الحديدية، وهو ما يزيد على إجمالي النقل بالسكك الحديدية للبضائع الأجنبية في إيران، عام 2023.
كما حقق قطاع عبور البضائع الأجنبية في تركيا 40 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يعادل 20 ضعف إجمالي الدخل السنوي لإيران من عبور البضائع الأجنبية عبر السكك الحديدية والخطوط الجوية والطرق البرية والبحرية.
وذكرت وكالة "إيلنا" للأنباء، أنه بينما تؤكد وزارة الطرق والتنمية الحضرية وشركة السكك الحديدية جاهزية النقل بالسكك الحديدية في البلاد، ويدعي الرئيس التنفيذي للشركة، ميعاد صالحي، أن زيادة النقل بالسكك الحديدية على رأس الأولويات، يأتي هذا الحدث عند أول عبور رسمي من سكة حديد خواف- هرات في محطة روزناك الحدودية.