نشرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي عن حالة حقوق الإنسان في إيران، وشددت على أن طهران انتهكت الحقوق الأساسية للمواطنين الإيرانيين على نطاق أوسع في عام 2023.
يذكر أن مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع لوزارة الخارجية الأميركية يقدم تقريرا سنويا عن حالة حقوق الإنسان في مختلف البلدان.
وقد أشار التقرير المفصل لوزارة الخارجية الأميركية حول حالة حقوق الإنسان في إيران إلى التمييز ضد المرأة، وخاصة فرض "الحجاب الإجباري"، وزيادة عمليات الإعدام والرقابة والقيود الصارمة على حرية التعبير، واعتقال الصحفيين وتهديدهم، والقمع العابر للحدود الوطنية وانتهاكات الحريات الدينية، وخاصة ضد المواطنين البهائيين، وانتهاك حقوق المثليين، وانتهاك حقوق الأطفال، وخاصة الأطفال العاملين، والعديد من الحالات الأخرى من الانتهاكات الواسعة والشاملة لحقوق الإنسان في إيران.
وأكد تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي عن حقوق الإنسان بشأن إيران أنه في عام 2023 أعدم النظام ما مجموعه 798 شخصًا، وهو ما يظهر زيادة بنسبة 37 بالمائة مقارنة بعام 2022.
وجاء في هذا التقرير أيضًا أنه في عام 2023، تم إطلاق سراح حوالي 22 ألف شخص تم اعتقالهم خلال الانتفاضة التي عمت البلاد عام 2022، بموجب "عفو عام". ويؤكد هذا التقرير أنه على الرغم من أن العديد منهم لم يطلق سراحهم إلا بعد اعترافات قسرية بجرائم لم يرتكبوها والتعهد بعدم المشاركة في الاحتجاجات، إلا أنه في الوقت نفسه تم اعتقال العديد ممن تم العفو عنهم مرة أخرى.
وفي تقرير حقوق الإنسان السنوي الذي تصدره وزارة الخارجية الأميركية بشأن إيران، تم تقديم قائمة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إيران، بما في ذلك: غياب القضاء المستقل، والقتل التعسفي أو القتل غير القانوني من قبل النظام وعملائه. والاختفاء القسري والتعذيب وغيره من السلوكيات والعقوبات القاسية واللاإنسانية والمهينة، والاعتقال والاحتجاز التعسفي، والسجون القاسية ذات الظروف المعيشية غير المناسبة، والقمع العابر للحدود الوطنية للأشخاص في البلدان الأخرى، والتدخل التعسفي وغير القانوني في خصوصية المواطنين، ومعاقبة أفراد الأسرة بجرائم ارتكبها أحد أقاربهم، وإساءة معاملة الأطفال باستخدامهم كجنود من قبل النظام الإيراني والجماعات الوكيلة له في سوريا والعراق واليمن.
وتم أيضًا في هذا التقرير، مناقشة الرقابة والقيود الصارمة المفروضة على حرية التعبير بالتفصيل، بالإضافة إلى العنف والتهديدات للحياة والاعتقال غير المبرر وملاحقة الصحفيين والحجب والقيود الخطيرة على الوصول إلى الإنترنت، وانعدام حرية تكوين الجمعيات وتشكيل التجمعات السلمية.
وفي تقرير حقوق الإنسان السنوي لعام 2023، تحدثت وزارة الخارجية الأميركية على وجه التحديد عن تهديدات النظام الإيراني ضد "إيران إنترناشيونال" والإغلاق المؤقت لمكتبها في لندن، وأضافت أن النظام الإيراني يستخدم مجموعة من التكتيكات، بما في ذلك المضايقة والترهيب والتجسس للضغط أو الانتقام من الأشخاص الذين يعيشون في الخارج.
ويسلط هذا التقرير الضوء على عدم قدرة المواطنين على تغيير النظام سلميا من خلال انتخابات حرة ونزيهة، ووجود قيود خطيرة وغير معقولة على المشاركة السياسية، والفساد الحكومي الخطير والواسع.
وتحدثت وزارة الخارجية الأميركية أيضًا في تقريرها السنوي حول حالة حقوق الإنسان في إيران عن انتشار العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف المنزلي، والعنف الجنسي، والعنف في مكان العمل، وزواج الأطفال، والزواج القسري، وقتل النساء، والتعقيم القسري، وتجاهل حقوق المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية.
ويتناول هذا التقرير أيضًا الجرائم التي تنطوي على العنف أو التهديد بالعنف ضد المجموعات العرقية، بما في ذلك الأكراد والبلوش، والتهديدات بالعنف بدوافع معادية للسامية.
وفي التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية حول حالة حقوق الإنسان في إيران، تمت مناقشة القيود الكبيرة على حرية تشكيل ونشاط المنظمات العمالية ووجود أسوأ الأمثلة على عمالة الأطفال.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها أن النظام الإيراني لم يتخذ أي إجراءات مهمة وذات مصداقية لتحديد ومعاقبة أولئك الذين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان.