كتبت منظمة العفو الدولية في تقريرها لعام 2023 عن إيران، أنه بعد انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، كثفت إيران قمعها ضد الحق في حرية التعبير والتجمعات السلمية والنساء اللاتي يعارضن "الحجاب الإجباري".
وجاء في هذا التقرير، الذي نُشر اليوم الأربعاء 24 أبريل(نيسان)، أن إيران تواصل استخدام عقوبة الإعدام كأداة للقمع السياسي للمعارضين والمتظاهرين والأقليات العرقية.
وأضافت منظمة العفو الدولية أن عدد عمليات الإعدام في إيران خلال عام 2023 ارتفع مقارنة بالعام السابق، وتضاعفت تقريبا عقوبة الإعدام في التهم المتعلقة بالمخدرات.
ووفقاً لهذا التقرير، فقد أعدمت إيران عدداً من الأشخاص من خلال إثارة تهم مثل الحرابة، والإفساد الأرض، وسب النبي، والردة.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى إعدام ستة أشخاص على خلفية الانتفاضة الشعبية الإيرانية، وأضافت أنه حُكم عليهم بالإعدام في محاكمات "مزيفة وغير عادلة" بناءً على "اعترافات تحت التعذيب".
وفي وقت سابق، في 4 أبريل(نيسان)، أعلنت هذه المنظمة إعدام 853 شخصا في إيران عام 2023، واعتبرته أمرا غير مسبوق في السنوات الثماني الماضية.
وبحسب هذا التقرير، فإن 481 عملية إعدام، أي أكثر من نصف إجمالي عدد عمليات الإعدام المسجلة، كانت مرتبطة بجرائم المخدرات.
وطالبت أكثر من 80 منظمة حقوقية إيرانية ودولية، في بيان لها، الأمم المتحدة بربط مواصلة التعاون بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وطهران بوقف عمليات الإعدام هذه من أجل الضغط على النظام الإيراني فيما يتعلق بعمليات الإعدام.
ووفقا لمنظمة العفو الدولية، واصلت إيران في عام 2023 سياستها المتمثلة في معاملة المرأة على أنها "مواطنة من الدرجة الثانية" وطبقت هذا النهج التمييزي في مسائل مثل الزواج والطلاق وحضانة الأطفال والتوظيف والميراث والمشاركة في المناصب السياسية.
وأضافت هذه المنظمة الحقوقية أن إيران كثفت قمع النساء اللاتي يقاومن "الحجاب الإجباري" في جميع أنحاء إيران واتخذت سياسات تنتهك الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمدنية والسياسية للمرأة أكثر من أي وقت مضى.
يأتي نشر تقرير منظمة العفو الدولية في الوقت الذي كثفت فيه إيران قمع النساء المعارضات للحجاب الإجباري في الأيام الأخيرة في إطار ما يسمى بخطة "نور".
وناقشت منظمة العفو الدولية تصرفات النظام الإيراني في التمييز الواسع النطاق ضد الأقليات العرقية مثل العرب الإيرانيين والأكراد والبلوش والأتراك الأذربيجانيين والتركمان وكتبت أن قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني قتلت بشكل غير قانوني العشرات من العتالين وناقلي الوقود ولم تتم ملاحقتهم قضائيا.