أكد المرشد الإيراني علي خامنئي استمرار إيران في برنامجها النووي، مدعيا أن "العقوبات ستكون عامل ازدهار الطاقات، وظهور المواهب الداخلية في البلاد".
وانتقد خامنئي، خلال لقائه بممثلين عن وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء 24 أبريل (نيسان)، سياسات الولايات المتحدة الأميركية تجاه برنامج إيران النووي، مضيفا أن أميركا تريد تعطيل البرنامج الإيراني النووي مثلما فعلت مع دول في شمال أفريقيا.
ويبدو أن خامنئي يشير في تصريحاته إلى برنامج ليبيا النووي، حيث تخلى عنه معمر القذافي عام 2003، ليسقط بعدها بسنوات نتيجة ثورة وتمرد شعبي ضد حكمه.
وقد يكون دافع مرشد إيران وراء هذه المقارنة هو قلقه من أن يكون مصيره ومصير نظامه شبيها بمصير معمر القذافي وحكمه الذي استمر أكثر من 40 عاما.
ويأتي تصريح خامنئي بعد يوم واحد من حديث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائل غروسي، الذي ذكر فيه أن إيران باتت قريبة من صنع قنبلة نووية، وأنها تحتاج أسابيع فقط وليس شهورا للحصول على المواد اللازمة لصنع قنبلة ذرية.
وجاء في تصريحات خامنئي أيضا أن العقوبات الأميركية، وعلى الرغم من أنها خلقت مشكلات اقتصادية، لكن "النظام الإسلامي والغيرة الإسلامية والشعب الإيراني لن يستسلموا للغطرسة الأميركية".
وفي السنوات الأخيرة وبسبب تراجع قيمة العملة الوطنية بشكل كبير، واستمرار ارتفاع معدل التضخم انتشر الفقر بين الإيرانيين على نطاق واسع، وتدهور الوضع المعيشي للمواطنين بشكل كبير.
وبدأت الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة الإيرانية مع الإعلان عن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي عام 2018، وإعادة فرض العقوبات الأميركية من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي جانب آخر من تصريحاته أشاد خامنئي بـ"تقدم إيران في القطاع العسكري والتسليحي"، وقال إن "هذا التقدم قد أظهر نفسه وحير العدو، وتساءلوا كيف لإيران أن تنتج هذا الكم من الأسلحة في ظل العقوبات؟.. و-إن شاء الله- سيزداد هذا الحجم أكثر فأكثر، وسننتج أسلحة متطورة أكثر في المستقبل".
وجاء تصريح خامنئي حول تقدم إيران من الناحية العسكرية كمحاولة لترميم صورة النظام، بعد فشل هجومها العسكري على إسرائيل في 13 من الشهر الجاري، حيث فشلت صواريخ الحرس الثوري وطائراته المسيرة من الوصول إلى أهدافها وفقا لتقارير ووكالات دولية.