حذر نجل شاه إيران السابق رضا بهلوي، في مقابلة مع قناة "LSA" الإخبارية الناطقة بالفرنسية، المجتمع الدولي من أن سياسة الاسترضاء ومحاولات التفاوض مع النظام الإيراني لن تؤدي إلى أي شيء.
وأشار إلى زيادة سرعة تطوير برنامج طهران النووي، وأن النظام في طريقه للحصول على الأسلحة الذرية، وقال إنه في العقود الماضية، بذل المجتمع الدولي جهودا كثيرة لتغيير سلوك النظام الإيراني، لكن التطورات تظهر أن النظام ليس مستعداً لتغيير سلوكه.
وأعلن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 23 أبريل (نيسان)، أن إيران يمكنها الحصول على ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية في غضون أسابيع قليلة.
وقال غروسي، منتقدا انعدام الشفافية في البرنامج النووي الإيراني: "عندما تمعن النظر في كل هذه الأشياء، تظهر أمامك علامات استفهام كثيرة".
وفي إشارة إلى إرسال النظام الإيراني طائرات مسيرة إلى روسيا، ومحاولة النظام تصدير أيديولوجيته، قال إن الدول الغربية يجب أن تشكل "تحالفًا استراتيجيًا" ضد طهران وموسكو.
وتُتهم إيران بإرسال طائرات "شاهد 131" و"شاهد 136" المسيرة الانتحارية إلى روسيا لاستخدامها خلال العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وذكرت قناة "سكاي نيوز" التلفزيونية في 10 يناير (كانون الثاني) الماضي أن إيران صممت طائرة مسيرة هجومية جديدة تسمى "شاهد 107"، والتي من المفترض أن تستخدم في حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وحذر رضا بهلوي من مهاجمة المنشآت العسكرية الإيرانية، وقال إن مثل هذا العمل قد يؤدي إلى كارثة بيئية، ويؤثر على حياة المدنيين.
وبينما عارض فكرة الهجوم العسكري على الأراضي الإيرانية، أكد أن الحل "الأكثر ملاءمة والأقل تكلفة بكثير" لمواجهة تهديدات النظام الإيراني هو مساعدة الشعب الإيراني على تغيير النظام.
وقال زوهار بالتي، المدير السابق لمخابرات الموساد، في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" في 17 أبريل (نيسان) إن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية هو خيار مطروح على طاولة إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، ألمح بعض المسؤولين في إيران إلى احتمال استخدام النظام الإيراني لبرنامجه النووي عسكريا.
وكتب مهدي محمدي، مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الاستراتيجية، في 16 أبريل (نيسان) في رسالة على موقع التواصل الاجتماعي "X": "بالإضافة إلى البرنامج الصاروخي، تمتلك إيران أيضًا برنامجًا نوويًا!".
وبحسب قول رضا بهلوي، فإن دعم الدول الديمقراطية لنضال الشعوب من أجل الحرية هو أمر أخلاقي وضروري، ويثبت لشعوب دول مثل إيران وأوكرانيا أن العالم الحر لم يتركهم وشأنهم.