أعرب 15 رهينة وسجينًا سابقًا في إيران، عن قلقهم، تجاه قضية السجين السياسي والباحث الإيراني- السويدي، أحمد رضا جلالي، المسجون في إيران منذ 8 سنوات، والمحكوم عليه بالإعدام.
وطالب هؤلاء السجناء السابقون، في رسالة إلى رئيس الوزراء السويدي، بالقيام بالإجراءات اللازمة، والضغط على طهران؛ للإفراج عن جلالي، دون شرط أو قيد.
وأعرب الموقعون على هذه الرسالة، عن قلقهم العميق إزاء وضع جلالي في سجن إيفين، مشيرين إلى أنهم كانوا محتجزين بشكل غير قانوني كرهائن في سجون إيران لفترة طويلة.
وطلب هؤلاء الرهائن السابقون، في رسالتهم، من الحكومة السويدية بذل الجهود من أجل عودة جميع مواطنيها الأبرياء المسجونين في إيران والمستخدمين كأدوات وأوراق ضغط سياسية ضد السويد.
وقالت فيدا مهرانيا، زوجة أحمد رضا جلالي، خلال مسيرة نظمتها منظمة العفو الدولية في ستوكهولم بالسويد، اليوم الجمعة، 26 أبريل، في مقابلة مع مراسل قناة "إيران إنترناشيونال": "أشكر جميع الرهائن السابقين الذين كتبوا هذه الرسالة، إنهم يعلمون أننا نتعرض لضغوط نفسية، لم تفعل الحكومة السويدية الكثير خلال هذه السنوات الثماني، ولو فعلت الكثير، لكان قد تم إطلاق سراح أحمد رضا الآن".
وأشارت مهرانيا إلى أن زوجها محكوم عليه بالإعدام في إيران منذ ثماني سنوات، وتساءلت عن الإجراءات التي قامت بها الحكومة السويدية من أجل إطلاق سراح أحمد رضا جلالي، وهو مواطن سويدي.
يُذكر أن أحمد رضا جلالي، طبيب وباحث إيراني- سويدي، سافر إلى إيران في مايو (أيار) 2016، بدعوة من جامعتي طهران وشيراز، لكنه اعتُقل بعد حضوره مؤتمرات علمية، ووجِهت إليه تهمة "التجسس".
وأصدر قاضي محكمة الثورة في إيران، أبوالقاسم صلواتي، حكمًا بالإعدام عليه، وقد أيدت المحكمة العليا هذا الحكم.
ولم يقبل جلالي إطلاقًا تهمة التجسس، وقال إن رفع قضية ضده وصدور هذا الحكم، كان بسبب رفضه التعاون مع الحرس الثوري الإيراني والتجسس على الدول الغربية لصالح إيران.
وكانت هناك تكهنات، في وقت سابق، حول إمكانية مبادلة أحمد رضا جلالي بـ "حميد نوري"، المسجون في السويد، بتهم الإرهاب والمشاركة في الإعدامات السياسية عام 1988، لكن هذه الصفقة لم تتم حتى الآن.
وقد اعتُقل حميد نوري، الملقب بـ "حميد عباسي"، في 9 نوفمبر 2019 بمطار أرلاندا في العاصمة السويدية، ستوكهولم، وحُكِم عليه بالسجن المؤبد، 25 عامًا، بتهمتَي "جريمة حرب"، و"القتل"، في 14 يوليو 2022.
وقالت منظمة العفو الدولية، في بيان، في إشارة إلى المعلومات التي قدمتها عائلة أحمد رضا جلالي، إن مسؤولاً في السلطة القضائية الإيرانية حذر أحمد رضا جلالي، في سجن إيفين، يوم 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من أن حكم الإعدام الصادر بحقه سيُنفَّذ قريبًا.
وطلبت المنظمة الدولية، في مايو (أيار) 2022، إجراء تحقيق شفاف ومستقل للتقصي عن وضع أحمد رضا جلالي، استنادًا إلى الاتفاقيات الدولية المناهضة لأخذ الرهائن من قِبل حكومة السويد.