دعا خطيب أهل السُّنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة اليوم الجمعة، السلطات الإيرانية إلى احترام حقوق النساء، والتوقف عن اضطهادهن، كما دعا إلى إلغاء حكم الإعدام ضد مغني الراب، توماج صالحي، واصفًا حرب الشوارع ضد النساء، والأوضاع التي تواجه المرأة في إيران بالـ "مؤلمة".
وأشار، إلى حكم الإعدام بحق الفنان ومغني الراب، توماج صالحي، وقال إن عدد الإعدامات في إيران غير مسبوق، منذ ظهور الإسلام، قبل 1400 عام.
وقال خطيب الجمعة، في زهدان: إن توماج صالحي "لم يغلق شارعًا ولم يقتل أحدًا، لكنه شاعر وفنان قال كلمة".
وأضاف، موجهًا حديثه للنظام الإيراني: "لا تحاربوا الناس وتعدموهم من أجل كلمة، نحن جميع الرجال والنساء ندعوكم إلى وقف الإعدامات".
ووصف إمام جمعة أهل السُّنة في زاهدان، حرب الشوارع ضد النساء، والأوضاع التي تواجه المرأة في البلاد بأنها "مؤلمة"، وذكر أن وجود التمييز ضد المرأة هو أحد أسباب العصيان المدني في المجتمع.
وأشار إلى أن النساء في إيران يتعرضن للتمييز، على الرغم من حصولهن على المؤهلات والتعليم الجامعي، وقال: "لماذا يتم طرد النساء من المجتمع في ظل هذه الظروف، ولا يشاركن في الإدارة العامة للبلاد؟".
وانتقد عبدالحميد، التمييز الذي يُمارس ضد العرقيات والأقليات الدينية في إيران، وقال إن المواطنين من أهل السُّنة في إيران محرومون من تولي المناصب كمنصب رئيس الجمهورية، وتساءل بالقول: "أين هذه القوانين من الأحكام الإسلامية؟".
وأوضح، أنه كان من المفترض تطبيق العدالة في النظام الإسلامي، وسأل مسؤولي النظام: "بأي رخصة وأي قانون وأي رواية منعوا أهل السُّنة من ترشحهم لتولي منصب رئاسة الجمهورية؟".
وتناول خطيب أهل السُّنة، في جزء آخر من خطبته، المشاكل الاقتصادية في البلاد، وقال إن التضخم وارتفاع الأسعار منتشران في المجتمع، وإن المتقاعدين والمعلمين والعمال وجميع النقابات يحتجون في الشوارع منذ عدة سنوات للحصول على حقوقهم المشروعة.
في غضون ذلك، أعلن معظم خطباء الجمعة التابعين للنظام دعمهم لإجراءات النظام بحق النساء، وتطبيق قوانين الحجاب الإجباري، وقمع الأصوات المنتقدة لهذه السياسات.