أعلن عضو البرلمان الإيراني، محمد سركزي، استمرار رفض حركة "طالبان" بأفغانستان إعطاء حصة إيران من مياه نهرهلمند، قائلًا إنه يجب على المسؤولين النظر في هذه القضية، وتعزيز الطرق الطبيعية لنقل المياه من هذا النهر.
وقال، لوكالة أنباء "إيلنا"، إن أفغانستان ملزمة بتسليم 830 مليون متر مكعب من المياه إلى إيران في السنوات، التي يكون فيها هطول الأمطار طبيعيًا، "ومع ذلك، في الأسبوعين الماضيين، عندما هطلت أمطار جيدة في منطقة تجمعات المياه في هلمند، لم نحصل على حصتنا؛ بسبب تقاعس المسؤولين، بما في ذلك مفوض المياه في هلمند ووزارة الخارجية".
وأضاف أن جزءًا من مياه نهر هلمند يتم تحويله، ولا يستمر في المسار الطبيعي للنهر، وعلى الجهات المسؤولة عن هذا الموضوع النظر بشكل جدي وتعزيز المسارات الطبيعية لنقل مياه هلمند، حتى يتم نقل المزيد من المياه إلى حوض بلوشستان.
وقال المتحدث باسم صناعة المياه الإيرانية، في 4 مارس (آذار) الماضي، إن "دخول المياه من أفغانستان إلى إيران وصل إلى الصفر، ولم نتسلم حقوقنا المائية من هلمند، ويجب على الطرف الآخر العمل بالمعاهدة ودفع حقوق إيران المائية".
وفي الوقت نفسه، قال "المساعد السياسي" لوزارة خارجية طالبان، مؤخراً: "ليس لدينا الماء كي نعطي حصة إيران".
ويأتي رفض طالبان دفع حقوق إيران المائية من هلمند في وقت ادعى فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن هناك اتفاقًا مبدئيًا مع "طالبان" بشأن حقوق هلمند المائية.
وتناولت قناة CNBC الأميركية، في تقرير تحليلي لها، الأحد 18 يونيو 2023، التوتر القائم بين إيران وحركة طالبان للسيطرة على المياه؛ باعتبارها موردًا حيويًا يشهد تراجعًا حادًا.
وقال المدير العام لشركة مياه بلوشستان، في 13 يونيو 2023، مشيرًا إلى الوضع الحرج للموارد المائية، إن 90% من مساحة هذه المحافظة تتأثر حاليًا بالجفاف.
يُذكر أن حق المياه في هلمند يعد جزءًا مهمًا من إمدادات المياه في محافظة بلوشستان.