دعا رئيس باسيج المجتمع الطبي، رضا منصوري، إلى تدخل جميع مؤسسات النظام الإيراني لمكافحة الإجهاض، وقال إن ذلك سيزيل المخاوف بشأن انخفاض عدد السكان في إيران إلى حد كبير.
وحذر منصوري، يوم الثلاثاء 30 أبريل(نيسان)، من "خطر التراجع السكاني الكارثي" مع نمو سكاني بنسبة 0.7 بالمائة، وأشار إلى السياسات والبرامج في مجال "شبابية السكان".
يذكر أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها السلطات الإيرانية، بما في ذلك علي خامنئي، لتشجيع الإيرانيين على إنجاب الأطفال، فإن الإحصائيات التي قدمتها منظمة الأحوال المدنية في البلاد تظهر أنه في عام 2023، ولد أكثر من 17 ألف طفل في إيران أقل من عام 2022.
وفي نهاية ديسمبر 2023، قدر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) النمو السكاني في إيران عام 2022 بأنه أقل من المتوسط العالمي، وأعلن أن عدد سكان إيران نما بنسبة 0.71 في المائة فقط هذا العام ووصل إلى 89 مليون نسمة.
وقال رئيس باسيج المجتمع الطبي إن بعض المسؤولين في إيران يناقشون "تبسيط زواج الشباب" والبعض الآخر يروجون "لثقافة إنجاب المزيد من الأطفال"، "لكن الطريقة الأخرى، وهي أكثر عملية من هذين المسارين لزيادة عدد السكان، هي التعامل مع الإجهاض".
وأكد منصوري أنه إذا تم منع 30 بالمائة فقط من حالات الإجهاض في البلاد، فسيتم إضافة ما لا يقل عن 150 ألف شخص إلى عدد الولادات في البلاد كل عام، و"ذلك سيزيل المخاوف بشأن تراجع السكان إلى حد كبير".
وقال كذلك إن الحل للتعامل مع الإجهاض هو أن "تعمل جميع الأجهزة".
وفي ديسمبر من العام الماضي، أشار أمين المقر الوطني للسكان، شكیبا محبي تبار، إلى تخصيص 30 بالمائة من ميزانيات الدعم للفئات الشعبية الناشطة في مجال الإنجاب والزواج، معلناً عن "التعامل مع العوامل الفعالة في الفضاء الإلكتروني، بما في ذلك الأشخاص الذين يشجعون على الإجهاض".
وقال محمد مهدي حسيني همداني، ممثل علي خامنئي في محافظة ألبرز، في يوليو(تموز) من العام الماضي، إن إنجاب الأطفال لا يقتصر على أوقات الرخاء فقط، وإن أولئك الذين يشجعون الإجهاض "يسيرون على طريق الإبادة الجماعية".
وقد بذلت السلطات الإيرانية وأئمة الجمعة، في السنوات الماضية، جهودًا كثيرة لتشجيع الإيرانيين على إنجاب الأطفال.
وفي العقد الماضي، حذر النظام مرارا وتكرارا من شيخوخة سكان إيران وانخفاض معدل المواليد وقال إنه مع الاتجاه الحالي للنمو السكاني، خلال عقدين من الزمن سيكون هناك طفل واحد لكل خمسة من كبار السن.
وقد أصدر ممثلو البرلمان الإيراني، عام 2021 قانونًا بشأن "شبابية السكان" ودعم الأسرة.
وقبل ذلك، كان المرشد علي خامنئي، قد طلب مراراً وتكراراً تنفيذ خطط زيادة عدد سكان إيران.
وفي عام 2021، أجرت "إيران إنترناشيونال" استطلاعات رأي، وبناءً على نتائجها، تتناقص الرغبة في إنجاب الأطفال بإيران، ويعارض 70 بالمائة من الناس السياسات السكانية للنظام.
وأظهرت نتائج استطلاع مؤسسة "إيسبا" في فبراير من نفس العام أن 28 بالمائة من المواطنين لا يعتقدون أن إنجاب الأطفال يجعل الأزواج سعداء، و12 بالمائة من السكان لا يؤمنون بإنجاب الأطفال.
وفي السنوات الماضية، نُشرت تقارير حول تأثير المشاكل الاقتصادية والمعيشية على تراجع اهتمام الإيرانيين بإنجاب الأطفال أو إنجاب عدد كبير منهم.