أعلن المجلس التنسيقي للمنظمات النقابية للمعلمين الإيرانيين عن إقامة تجمعات، الخميس 2 مايو (أيار)، قال إنها تشكلت لتحقيق المطالب النقابية والسياسية وحركات المساواة في إيران.
وبحسب البيان، فقد تجمع المعلمون في طهران أمام منظمة التخطيط والموازنة، وفي مراكز المحافظات أمام الإدارة العامة، وفي المدن أمام مباني وزارة التربية والتعليم.
وأشار البيان الصادر إلى انخفاض الرغبة للتدريس والتعلم بين المعلمين والطلاب بسبب ارتفاع الأسعار والتضخم، وأكد أن قوات الأمن والقضاء، بدلاً من محاربة المختلسين والفاسدين، تقمع وتهدد المعلمين المطالبين بالعدالة، وحكم عليهم بالنفي والفصل والطرد والسجن.
كما طالب المعلمون بإطلاق سراح زملائهم المسجونين، وإلغاء أمر الفصل والتقاعد المبكر، وإعادة مواقع النشطاء النقابيين المحظورة، وإتاحة التعليم المجاني لجميع الطلاب، وإزالة التمييز التعليمي، وتأمين الفضاءات التعليمية، ومنع التسليع والخصخصة في التعليم، وإزالة التمييز بين الجنسين والنظرة الذكورية في الكتب المدرسية، والتنفيذ الكامل لمساواة المتقاعدين.
وتأتي تجمعات المعلمين الإيرانيين في ظل تعرض عشرات المعلمين في مختلف أنحاء البلاد لمواجهات أمنية وقضائية أو فصلهم من العمل بشكل مؤقت أو دائم بسبب الأنشطة النقابية أو المشاركة في التجمعات الاحتجاجية.
تزايد الضغوط القضائية والأمنية
وفي الأيام الماضية وقبل صدور هذه الدعوة للتجمعات، تكثفت الضغوط الأمنية والقضائية على الناشطين في نقابة المعلمين.
يوم أمس الأربعاء 1 مايو (أيار)، تم استدعاء ما لا يقل عن 17 معلماً وناشطاً في نقابة المعلمين في مدينة سنندج، غربي إيران، إلى المؤسسات الأمنية بالمدينة.
وبحسب موقع "كوردبا" فإن المعلمين والنشطاء النقابيين الذين تم استدعاؤهم في سنندج، والتحقيق معهم في دائرة الاستخبارات سنندج، هم: فاطمة زندكريمي، طوبى حسيني، رضا سليمي، جمال مرادي، رضا إلياسي، صالح صالح نيا، فرهاد موالي، بيمان نودينيان، جبار باكزاد، علي قريشي، كمال فكوريان، بهاء الدين مالكي، مصطفى سربازان، سلام شافعي، رضا شريف، مختار أسدي، فرزاد أسدبور.
وأفاد موقع "هرانا" لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء، أن إسماعيل عبدي، عضو مجلس إدارة نقابة المعلمين في طهران، تم استدعاؤه إلى مخابرات الحرس الثوري الإيراني، وكتب هذا الناشط أنه تم إطلاق سراحه بعد عدة ساعات من الاستجواب.
وقبل ذلك، يوم الثلاثاء 30 أبريل (نيسان)، تم اعتقال المعلمين المتقاعدين، أحمد نوجيان ومريم زلكي، خلال تجمع المتقاعدين في الأهواز.
وتستمر ضغوط النظام ومحاولاته لقمع المعلمين والناشطين النقابيين في العقدين الماضيين، لكن في السنوات الماضية، زاد القمع وتم اعتقال عدد كبير من المعلمين، وواجهوا أحكامًا ثقيلة بالسجن.
كما اشتدت هذه الضغوط منذ بداية الاحتجاجات ضد نظام الجمهورية الإسلامية عام 2023.