أعلنت وزارة العدل الأميركية أن رجلين من تكساس اعترفا بتحويل عشرات الآلاف من الدولارات بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة إلى إيران، بما في ذلك مكتب علي خامنئي. حيث قام هذان الشخصان بين عامي 2018 و2019، بجمع هذه المبالغ وإرسالها تحت عنوان "الخمس" والمساعدات لأهل اليمن.
وأصدرت وزارة العدل الأميركية، يوم الأربعاء 1 مايو(أيار)، إعلاناً يفيد بأن مزمل زيدي وعاصم نقوي، وكلاهما يبلغ من العمر 40 عامًا، اعترفا أمام القاضي بالتآمر وانتهاك قانون الصلاحيات الاقتصادية في الظروف الدولية الطارئة (IEEPA).
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة العدل الأميركية ووفقًا لوثائق المحكمة، في ديسمبر 2018، حصل زيدي على إذن بجمع "الخمس" من عدة مراجع دينية. وبين ديسمبر(كانون الأول) 2018 وديسمبر(كانون الأول) 2019، جمع زيدي ونقوي مبالغ مالية في الولايات المتحدة على شكل "خمس" بالإضافة إلى تبرعات تستخدم ظاهريًا لمساعدة ضحايا الحرب الأهلية المستمرة في اليمن.
وبحسب هذا البيان فإن زيدي ونقوي رتبا لإرسال هذه المبالغ من أميركا إلى إيران واستلمها مكتب علي خامنئي. ودعا زيدي ونقوي الأصدقاء وأفراد الأسرة وغيرهم من الشركاء إلى تحويل مبالغ نقدية تقل عن 10000 دولار خارج الولايات المتحدة لتجنب مراقبة منفذي القانون.
ووفقا لوزارة العدل الأميركية، ففي إحدى الحالات تم تحويل الدولارات من الولايات المتحدة إلى إيران من قبل مجموعة من 25 مسافرا ذهبوا إلى زيارة المراقد المقدسة في العراق، وقام هؤلاء بتسليم الأموال للمسافرين الذين ذهبوا من إيران إلى العراق.
وتم القبض على كل من زيدي ونقوي في هيوستن 18 أغسطس 2020، لأن ما كانا يفعلانه لتحويل الأموال من الولايات المتحدة إلى إيران كان غير قانوني ومخالف للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران منذ عام 1995.
وفي الوقت نفسه، كتب الحساب الفارسي لوزارة الخارجية الأميركية على شبكة التواصل الاجتماعي X: "لقد كانت حملة الضغط الأقصى فعالة. وكان عملاء خامنئي يتوسلون سراً للحصول على دعمه. واتهمت وزارة العدل الأميركية، أمس، اثنين من الأميركيين بانتهاك قانون الصلاحيات الاقتصادية في الظروف الدولية الطارئة".
وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، "فقد تم القبض على مزمل زيدي وعاصم نقوي بتهمة جمع مساعدات مالية وإرسال أموال إلى خامنئي. وعلى ما يبدو، في عام 2018، سافر زيدي إلى منطقة حرب في سوريا على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة أو قوات الاستخبارات الإيرانية وتمكن من الوصول إلى القواعد التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني".
وجاء في بيان وزارة العدل الأميركية، الذي نشر يوم الأربعاء 1 مايو 2024، أنه منذ عام 1984م، قامت وزارة الخارجية الأميركية، كل عام، بوصم النظام الإيراني على أنه داعم الإرهاب.
وفي 24 يونيو 2019، فرض دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة آنذاك، المزيد من العقوبات على مرشد النظام الإيراني، تم بموجبها حظر جمع الأموال لعلي خامنئي أو لصالحه.