حذر عضوان بمجلس الشيوخ الأميركي في رسالة إلى كبار المسؤولين بإدارة الرئيس جو بايدن، من أن النظام الإيراني، قد يستخدم الدخل الناتج عن تعدين البيتكوين "لتمويل العمليات الإرهابية".
فقد حذر كل من إليزابيث وارين وأنغوس كينغ، عضوي مجلس الشيوخ الأميركي، في رسالة من التهديد المحتمل للأمن القومي الناجم عن عمليات تعدين البيتكوين.
وتم توجيه هذه الرسالة إلى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان.
وطالب عضوا مجلس الشيوخ بتوضيح حول الجهود التي تبذلها إدارة بايدن لمواجهة هذا الإجراء الذي يقوم به النظام الإيراني.
وقبل يومين حُكم على تشانغ بينغ تشاو، المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لبورصة العملات المشفرة Binance، وهي أكبر بورصة للعملات المشفرة عبر الإنترنت في العالم، بالسجن لمدة أربعة أشهر بتهمة انتهاك قوانين غسيل الأموال الأميركية وتجاهل العقوبات التي تفرضها ضد الجمهورية الإسلامية.
واكتشفت السلطات القضائية الأميركية في تحقيقاتها مئات الآلاف من المعاملات المشبوهة، بعضها يتعلق بمستخدمين داخل إيران أو تحويلات مالية إلى حسابات مرتبطة بحركة حماس و"القاعدة".
جدير بالذكر أن تعدين البيتكوين في إيران حقق مليار دولار عام 2021.
وقال وارن وكينغ إن طهران استخدمت العملات المشفرة "للتهرب من العقوبات وتمويل الجماعات الإرهابية".
ودعا هذان العضوان في مجلس الشيوخ حكومة واشنطن إلى تكثيف إجراءاتها للتعامل مع التهديدات الناجمة عن هذه الأنشطة التي يقوم بها نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
وكتب عضوا مجلس الشيوخ الأميركي في رسالتهما أنه من المقدر أن تمتلك إيران سبعة بالمائة من سوق البيتكوين العالمية وربما تكسب ما يصل إلى مليار دولار من هذا القطاع.
وشددت رسالة وارن وكينغ على أن القائمين بتعدين العملة الرقمية في إيران مطالبون ببيع منتجاتهم إلى البنك المركزي الإيراني.
ووفقًا لعضوي مجلس الشيوخ الأميركي، تساعد العملات المشفرة النظام الإيراني على التهرب من العقوبات وتشكل "تهديدًا مباشرًا" للأمن القومي الأميركي.
وفي يوليو من العام الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن بلاده صادرت ملايين الدولارات من العملات الرقمية التابعة لفيلق القدس الإيراني وحزب الله اللبناني في غضون أيام قليلة.