كتبت صديقة وسمقي، الكاتبة والباحثة الإيرانية، التي أطلق سراحها من سجن إيفين يوم الاثنين 29 أبريل (نيسان)، في منشور حول وضع مريم حاج حسيني، السجينة السياسية ورفيقة وسمقي في السجن، أن مريم قضت ما يقرب من 1700 يوم من فترة سجنها البالغة 10 سنوات دون إجازة.
جدير بالذكر أن السجين في إيران يتمتع بإجازة من السجن بعد فترة طويلة من حبسه، لكن دائما ما كان هذا الحق يتم تجاهله ويصبح أداة بيد القوة الأمنية للضغط على السجناء لا سيما المعارضين.
وفي هذا المنشور الذي نشر يوم الخميس 2 مايو (أيار) على صفحة "إنستغرام"، أشارت وسمقي إلى مريم حاج حسيني كعضوة في مؤسسة النخبة الوطنية، والفائزة في مهرجان "خوارزمي الدولي" عام 2007، والمؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة المعرفة "عصر كربن سازه"، وحصلت على براءتي اختراع، وحائزة على الميدالية الذهبية في المسابقة الدولية للمخترعين في كرواتيا عام 2008.
وذكرت وسمقي أن هذه السجينة تم إبلاغها باتهاماتها في مكتب المدعي العام بالسجن بعد 650 يومًا من اعتقالها وصدور الحكم النهائي، مضيفةً أن هذه السجينة السياسية ظلت محتجزة في مكان سري لمدة 18 شهرًا، ولم تر محاميها حتى يوم المحاكمة، وفي المحكمة التي لم تستغرق 20 دقيقة لم يسمح لها بالدفاع عن نفسها.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد شرحت، في وقت سابق، عام 2022، في تقرير بعنوان "قضية مريم حاج حسيني؛ سيناريو جهاز الاستخبارات لاتهامها بالتجسس"، عملية تلفيق التهم لهذه السجينة السياسة.
وقد ألقي القبض على حاج حسيني في 16 سبتمبر (أيلول) 2019 من قبل عناصر الاستخبارات التابعين لوزارة الدفاع في طهران، وفي مارس (آذار) 2021، بعد 412 يومًا من الحبس الانفرادي والاستجواب طويل الأمد، تم نقلها إلى عنبر النساء في سجن إيفين.
وبحسب موقع "هرانا"، ففي أغسطس (آب) 2020، ظنت حاج حسيني، التي كانت في المكان السري للاستجواب، أنها نُقلت إلى هناك لتنفيذ حكم الإعدام، بحسب ما أخبرها المحققون.
وقد تمت محاكمة هذه السجينة السياسية أخيرًا من قبل القاضي أبو القاسم صلواتي، رئيس الفرع 15 للمحكمة الثورية في طهران، وحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة "الإفساد في الأرض والتجسس لصالح إسرائيل".
وبعد مرور بعض الوقت، تم تأكيد الحكم الصادر بحقها في محكمة الاستئناف بمحافظة طهران.