تعددت القضايا والملفات، التي نشرتها الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم الأحد، بين ما هو داخلي وآخر خارجي، وبين ما يتعلق بالملف الاقتصادي، وما يخص علاقات إيران الخارجية.
وانتقدت صحف أخرى، مثل "اقتصاد بويا"، مواقف المسؤولين الإيرانيين تجاه الوضع الاقتصادي؛ حيث يتقدم المسؤولون أحيانًا بإحصاءات وبيانات يكذِّبها الواقع، ورأت الصحيفة أن هذه الإحصاءات الكاذبة لن تساعد في تحسين صورة الحكومة لدى الشارع الإيراني المستاء.
أما صحيفة "أبرار" فقد انتقدت تصريحات رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجه أي، حول ضرورة مكافحة الفساد، والتعامل بدقة ومسؤولية مع الفاسدين الاقتصاديين.
وعنونت الصحيفة بالقول: "تحذيرات رئيس القضاء لنفسه"، في إشارة إلى أن إيجه أي، وهو المسؤول القضائي الأول في البلاد، يعتمد سياسة المطالبة والتحذير، بدلًا من المبادرة بما هو مطلوب؛ باعتباره المسؤول الأول عن هذه القضايا.
في سياق مختلف، انتقد البرلماني السابق، علي مطهري، انحياز رجال الدين في إيران إلى السلطة الحاكمة، وقال إن رجال الدين يجب عليهم أن يقفوا بجانب الشعب والمواطنين، وليس الحكومة والسلطة الحاكمة.
كما انتقد مطهري، في تصريحاته، التي نشرتها صحيفة "جهان صنعت"، ملفات الفساد، التي تورط فيها بعض رجال الدين، ومنهم ممثل المرشد في طهران ورئيس لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السابق، كاظم صديقي، وقال إن مثل هذه الملفات تجعل المواطن يفقد الثقة تمامًا بمصداقية رجال الدين، ويبتعد تدريجيًا عن الممارسات والمعتقدات الدينية.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية لطهران، قالت صحيفة "اعتماد" إن الروس حذرون في التعامل مع الملف الإقليمي؛ حيث يحاولون الحفاظ على جميع حلفائهم وعدم التفريط بطرف من أجل طرف آخر، وشددت على أن موسكو لن تضع كل بيضها في سلة إيران، على الرغم من تعزيز تحالفها مع طهران، لاسيما بعد الحرب الأوكرانية.
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"اقتصاد بويا": العمال في إيران لا يستطيعون تلبية حاجاتهم بسبب الغلاء الفاحش
تناولت صحيفة "اقتصاد بويا"، في تقرير لها، حالة العمال في إيران، بالتزامن مع اليوم العالمي للعمال، ونقلت كلام الخبير الاقتصادي والناشط العمالي، حميد حاجي إسماعيلي، الذي دعا السلطة إلى ضرورة الاستماع إلى مطالب العمال، وإعطائهم المجال والفرصة للتعبير عن مطالبهم وتطلعاتهم.
وأوضح أن فلسفة يوم العمال تنبع من هذه الفكرة؛ بحيث يُسمح للعمال بالتجمع والتعبير عن مطالبهم بكل حرية، لكن الوضع في إيران مختلف؛ حيث لا تسمح السلطة بقيام العمال بمثل هذه التجمعات.
ولفت حاجي إسماعيلي إلى الأزمات، التي يعانيها العمال في إيران، وقال إن المشكلات الاقتصادية كثيرة، لدرجة أن بعض العمال يضطرون للعمل في مهنة ثانية وثالثة، ومع ذلك لا يستطيعون تلبية حاجاتهم بسبب الغلاء الفاحش، وفقدان التوازن بين الرواتب وتكاليف المعيشة.
كما انتقد الإحصاءات الكاذبة والأرقام غير الصحيحة، التي يعلن عنها المسؤولون بين الحين والآخر؛ لتحسين صورة الحكومة وتصويرها بأنها استطاعت تحسين حالة العمال في إيران، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع.
"اعتماد": روسيا لن تضع جميع بيضها في سلة إيران
تطرقت صحيفة "اعتماد" إلى العلاقة بين إيران وروسيا، وذكرت أنه على الرغم من التطور الملحوظ في مستوى العلاقة بين طهران وموسكو، لاسيما بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، فإن ذلك لا يعني أن روسيا ستضع كل بيضها في سلة إيران، بل إنها تفكر أيضًا في حلفائها بالمنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن موسكو في الوقت الذي تعلن عن موقفها الإيجابي حول العلاقة مع طهران، إلا أنها تسمح لإسرائيل بضرب الأهداف الإيرانية في سوريا، دون أن تقوم بتشغيل منظومات الدفاع الجوية.
كما رأت الصحيفة أن روسيا لا ترغب في وجود صراع كبير ومباشر بين إيران وإسرائيل؛ لأن لديها مصالح اقتصادية سينالها الضرر، في حال دخلت المنطقة إلى هذا الصراع الواسع، لكنها تفضل مقابل ذلك وجود صراع محدود وقابل للاحتواء بين طهران وتل أبيب، وذلك لأسباب واعتبارات كثيرة.
وأولى هذه الفوائد- حسب قراءة الصحيفة- أن روسيا تستطيع من خلال استمرار هذا الوضع أن تبعث برسائل للدول العربية مفادها أن الولايات المتحدة تلعب دورًا سلبيًا في استقرار المنطقة، وأن موقفها غير مسؤول.
الفائدة الثانية للتوتر في الشرق الأوسط بالنسبة لروسيا، صرف الأنظار عن الحرب في أوكرانيا، وتفرغ روسيا لعملياتها العسكرية هناك.
ورأت الصحيفة أن احتمالية تطور الصراع بين إيران وإسرائيل في المستقبل يجعل طهران في حاجة دائمة إلى المقاتلات ومنظومات الدفاع الروسية، ما يعني مكاسب اقتصادية جديدة ونفوذًا متزايدًا لروسيا في المنطقة.
"جمهوري إسلامي": الهجوم على خطيب أهل السُّنّة في إيران
هاجمت صحيفة "جمهوري إسلامي"، خطيب أهل السُّنّة في إيران، مولوي عبدالحميد؛ بسبب انتقاداته للاعتقالات والمضايقات الأخيرة، التي تفرضها السلطات على المواطنين البلوش في محافظة بلوشستان، لاسيما بعد الهجمات الأخيرة، التي نفذتها جماعة جيش العدل المعارضة، ضد أهداف ومواقع عسكرية تابعة للجيش الإيراني والحرس الثوري وقوات الباسيج.
كما انتقدت الصحيفة دفاع عبدالحميد عن المدارس الدينية، وتأكيده نهجها المعتدل والابتعاد عن التطرف والعمل المسلح، مدعية أن بيان الحرس الثوري، يوم أمس، حول اعتقال 8 طلاب على صلة بجماعة جيش العدل يكشف عن زيف ادعاءات عبدالحميد.
وادعت الصحيفة أن المعتقلين، تعاونوا مع جماعة جيش العدل، في هجومها على مقر عسكري بمدينة راسك، والذي أدى إلى مقتل 12 عسكريًا إيرانيًا.