استمر سائقو الشاحنات في إضرابهم عن العمل، ببعض مدن إيران؛ بسبب نقص حصة الوقود وانخفاض الأجور؛ حيث أوقفوا شاحناتهم في طوابير طويلة؛ تعبيرًا عن احتجاجهم.
وبحسب التقارير والصور ومقاطع الفيديو، التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد استمر إضراب هؤلاء السائقين، اليوم الأحد 5 مايو (أيار)، في بعض المدن، ومنها شيراز، جنوبي إيران.
واحتج سائقو الشاحنات على زيادة غرامات النقل البلدي، بالإضافة إلى نقص الوقود، وانخفاض الأجور أيضًا.
وتحدثت تقارير عن هذا الإضراب، أمس السبت، في مدينتي دشتياري وجابهار، ومدن أخرى في محافظة بلوشستان.
وكان انخفاض حصة الديزل لسائقي الشاحنات وتعطيل حركة النقل في بلوشستان، من أهم أسباب إضراب سائقي الشاحنات، يوم أمس، السبت.
وقد نُشرت في الأيام الأخيرة صور ومقاطع فيديو مختلفة لإضراب سائقي الشاحنات في مناطق مختلفة من محافظة بلوشستان ومحافظات أخرى في إيران، أظهرت توقفهم عن العمل.
وأضرب سائقو الشاحنات عن العمل في أجزاء مختلفة من البلاد، بما في ذلك: طهران، وبلوشستان، وخراسان رضوي، وعسلوية، وكرمان، وإيلام.
وأرجعوا سبب إضرابهم إلى عدم تخصيص حصص وقود الديزل، وانخفاض الأجور، وغياب الإشراف والدعم من المنظمات ذات الصلة.
وتعطل نظام النقل في بعض الأماكن، وتوقفت بعض الأعمال والإنشاءات، بسبب إضراب سائقي الشاحنات.
وأشارت التقارير إلى أن بعض الشاحنات لا تقوم بنقل مواد البناء إلى أماكن العمل؛ بسبب نقص الوقود.
وأظهرت المعلومات، التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أن التحميل في مصانع الأسمنت قد توقف لأكثر من عشرة أيام أو يتم ببطء شديد.
وارتفعت أسعار النقل في الأيام الأخيرة؛ بسبب التسعير الحر لوقود الديزل، مما يؤدي إلى ارتفاع السعر النهائي للمستهلك.
ولم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي عن مشاكل الوقود، التي يعانيها سائقو الشاحنات، خاصة في بلوشستان.
يُذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى، التي ينظم فيها سائقو الشاحنات تجمعًا احتجاجيًا أو إضرابًا في العام الجديد.
وأفادت حملة الناشطين البلوش، في 13 أبريل (نيسان) الماضي، بأن سائقي أسطول المركبات الثقيلة في المدينة تجمعوا أمام مبنى شركة النفط؛ احتجاجًا على تخفيض حصة الوقود وسوء إدارة المسؤولين.
وبحسب تقرير وسائل الإعلام المحلية، فقد تم تخفيض حصة الوقود للمركبات الثقيلة من 3000 لتر إلى 300 لتر كل 15 يومًا شهريًا، وهذه الحصة لا تكفي 5 أيام عملًا.