بعد انتشار فيديو لامرأة تتعرض للضرب والاعتقال العنيف على يد عناصر الأمن في إيران، أعلن مركز معلومات الشرطة في بيان عن "اعتقال" رجل الأمن "المخطئ" والتعامل معه، مطالبا بـ" الامتثال للقانون" أثناء الاعتقال.
وفي مقطع فيديو أعيد نشره على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، يظهر شرطي إيراني يعتقل امرأة بعنف، ويدفعها إلى داخل سيارة الشرطة.
وفي جزء من الفيديو تقول المرأة التي لا يمكن رؤية وجهها وهي تحت ضربات المهاجم: "حسنا، اتركني.. رقبتي كُسرت".
وذكرت بعض وسائل الإعلام أن اعتقال هذه المرأة جاء بسبب معارضتها للحجاب الإجباري. ولم تذكر الشرطة اتهام المرأة، ولم توضح ما حدث لها.
وفي الأسابيع الأخيرة، وبعد العودة المكثفة لدوريات شرطة الأخلاق إلى الشوارع لتطبيق ما يسمى بخطة "نور" اعتباراً من 13 أبريل (نيسان) الماضي، تم نشر عدة مقاطع فيديو تظهر المعاملة العنيفة والاعتقالات للشابات والفتيات لمعارضتهن الحجاب الإجباري.
ونشر مركز معلومات الشرطة بيانا- صباح اليوم- الثلاثاء 14 مايو (أيار)، حول فيديو الاعتداء على الموقوفة، وأعلن القبض على "الشرطي المخطئ".
ولم يذكر في هذا الإعلان زمان ومكان هذا الحادث، لكن ورد أنه تم القبض على الشرطي بأمر من قائد شرطة المحافظة المعنية، وتم وضعه قيد التحقيق، وإيقافه عن الخدمة للقيام بالتدابير المناسبة.
وفي جزء آخر من الإعلان، تم التأكيد على أن "المتهمين"، بمن فيهم المرأة التي ظهرت في هذا الفيديو، يجب عليهم "الامتثال للقانون وأمر الاعتقال وتجنب أي نوع من السلوك غير المعتاد".
وردًا على هذا الإعلان، وصف بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي اعتقال الشرطي بأنه "خبر كاذب".
وبالإشارة إلى سجل مثل هذه الأحداث، كتب أحد المستخدمين: "بعد أيام ستأتي أخبار إضافية بهذا المضمون: تم اعتقال الشخص الذي قام بتصوير هذا المشهد".
وأفادت قناة "سكاي نيوز" البريطانية في 1 مايو (أيار)، في تقرير حللت فيه عشرات مقاطع الفيديو، بما في ذلك مقطع فيديو نشرته "إيران إنترناشيونال"، أن نساء يرتدين العباءة مع عناصر "دورية نور" يختطفون بالعنف معارضات الحجاب الإجباري من الشوارع.
وقبل ذلك، وفي نهاية أبريل (نيسان) من هذا العام، أفاد عدد من النساء المناهضات للحجاب الإجباري، اللاتي اعتقلتهن عناصر "دورية نور"، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" أنهن تعرضن للضرب المبرح والاعتداء والمضايقات أثناء اعتقالهن، وقلن إن عناصر الشرطة والقوات الأمنية بالزي المدني قاموا بإهانتهن جنسيا أثناء اعتقالهن.