أعدمت السلطات الإيرانية صباح اليوم الأربعاء 15 مايو(أيار)، سجين الرأي السني خسرو بشارت، بعد قضائه 14 عاماً في سجن قزلحصار بمدينة كرج، غربي طهران.
وكان بشارت أحد المتهمين السبعة في قضية تتعلق بتهم مثل الحرابة، وتم إعدام ستة منهم من قبل.
وقد ألقي القبض على بشارت عازار في نوفمبر عام 2009 مع أنور خضري، وقاسم أبسته، وأيوب كريمي، وفرهاد سليمي، وداود عبد اللهي، وكامران شيخه من قبل قوات الأمن.
ووجهت إليهم تهم "الحرابة" و"الإفساد في الأرض" و"دعم الجماعات السلفية" و"قتل" عبد الرحيم تينا.
يذكر أن تينا إمام مسجد الخلفاء الراشدين في مدينة مهاباد، قتل في 28 سبتمبر 2008 على يد مجهولين.
وبعد إلقاء القبض على بشارت ورفاقه، تم نقلهم إلى مركز الاحتجاز التابع لإدارة استخبارات أوروميه، وبعد أشهر من احتجازهم في مركز الاحتجاز التابع لهذه المؤسسة الأمنية، تم إرسالهم إلى طهران واستجوابهم لمدة ستة أشهر في زنازين انفرادية في العنبرين 209 و240 في سجن إيفين.
وفي 13 أبريل 2012، تم نقلهم إلى سجن رجائي شهر في كرج وبعد إغلاق هذا السجن في أغسطس من العام الماضي تم نقلهم إلى سجن قزلحصار.
وتمت محاكمة هؤلاء السجناء السنة السبعة وحكم عليهم بالإعدام في مارس(آذار) 2016، وهو ما أكده الفرع الحادي والأربعون للمحكمة العليا في فبراير(شباط )2020 بعد سنوات من الكفاح القضائي. وفي سبتمبر(أيلول) 2020، رُفض طلبهم بإعادة المحاكمة في المحكمة العليا.
وقبل أسبوع من إعدام بشارت، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق أنور خضري، في 1 مايو(أيار)، بعد نحو 15 عاماً من السجن بقزلحصار في كرج.
وتم تنفيذ حكم الإعدام على أبسته وكريمي وسليمي وعبد اللهي خلال الفترة من نوفمبر2023 إلى يناير 2024.
ونقل خسرو بشارت إلى إحدى الزنازين الانفرادية في سجن قزلحصار، وبحسب تقرير موقع "هرانا" لحقوق الإنسان، فقد التقى بعائلته في 5 مايو(أيار) خارج الجدول المعتاد لزيارة السجناء.
وكان بشارت ومتهمون آخرون في هذه القضية قد أكدوا مراراً وتكراراً على عدم صحة الاتهامات المنسوبة إليهم في رسائلهم التي نشرت خلال السنوات الماضية.
وفي عام 2019، نشرت خديجة آذر بويا، والدة بشارت، رسالة موجهة إلى جاويد رحمن، المقرر الخاص لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إيران آنذاك، وأكدت أن ابنها اعتقل وعمره 23 عامًا وبقي في السجن لمدة 10 سنوات دون أن يحدد مصيره لأنه "لا يوجد سبب أو دليل يثبت جريمته".
وأشارت إلى صدور الحكم الأولي بالإعدام عن الفرع 28 لمحكمة الثورة برئاسة القاضي محمد مقيسه، والذي صدر دون أي دليل واستند فقط إلى "اعتراف المتهم".
وتم إعدام بشارت اليوم الأربعاء 15 مايو، وبحسب تقرير "هرانا"، في هذا اليوم تم أيضًا تنفيذ حكم الإعدام على أربعة سجناء آخرين بسجن قزلحصار في كرج.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت، في 4 أبريل(نيسان)، في تقرير بحثي بعنوان “لا تدعوهم يقتلونا”، عن إعدام 853 شخصاً في إيران عام 2023، واعتبرته أمراً غير مسبوق في السنوات الثماني الماضية.