قدم مؤتمر "جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية" جائزة "الشجاعة" لعام 2024 لقناة "إيران إنترناشيونال" وذلك لدورها في نقل معاناة الإيرانيين، و"فضحها" انتهاكات حقوق الإنسان التي يقوم بها نظام طهران.
وتسلم مدير تحرير الأخبار في قناة "إيران إنترناشيونال" علي أصغر رمضان بور والمذيع بوريا زراعتي جائزة الشجاعة لعام 2024 خلال مشاركتهما في مؤتمر "جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية".
وأعلن منظمو المؤتمر أنهم قرروا تسليم جائزة الشجاعة لقناة "إيران إنترناشيونال" لدورها في "فضح" انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وتمت الإشارة في هذا المؤتمر إلى الضغوط والتهديدات التي توجهها إيران للقناة والعاملين فيها، كما أشير إلى أن وزارة الاستخبارات الإيرانية قد صنفت القناة باعتبارها "منظمة إرهابية".
وذكر مدير تحرير القناة، علي أصغر رمضان بور، أن قناة "إيران إنترناشيونال" تعتبر نفسها جزءا من عائلة الصحافيين في الداخل الإيراني، وتدرك أن السبب الرئيس وراء غضب النظام الإيراني وخوفه من القناة هو تواصلها مع الصحافيين في الداخل.
مذيع القناة بوريا زراعتي، الذي تعرض إلى اعتداء من مسلحين في مارس (آذار) الماضي، أشاد أيضا بنضال الإيرانيين والشباب، مؤكدا أن العديد من هؤلاء الشباب الشجعان قتلوا واعتقلوا بعد أن انتفضوا ضد النظام في احتجاجات مهسا أميني.
وفي إشارة إلى محاولات النظام الإيراني اغتيال اثنين من موظفي "إيران إنترناشيونال" ومهاجمته هو نفسه، قال إنه عندما لا تنجح الدبلوماسية، يجب إرسال رسالة واضحة إلى طهران مفادها أن استمرار هذا السلوك ستكون له عواقب وخيمة.
وقال رمضان بور أيضًا إن الهجوم على زراعتي قد لا يكون آخر عمل للنظام الإيراني، وإننا نشهد تطورًا جديدًا في أعمال النظام الإيراني ضد حرية التعبير.
وفي مؤتمر جنيف، أكد زراعتي بالقول إننا قلقون على أمننا، لكننا لسنا خائفين وسنواصل عملنا.
وفي كلمته أمس الاثنين خلال افتتاح المؤتمر أشاد مدير تحرير القناة، علي أصغر رمضان بور، بالمواطنين الإيرانيين الشجعان الذي يمدون القناة بالمعلومات والحقائق الموثقة بالصوت والصورة، معرضين حياتهم للخطر وبطش النظام.
وأشار رمضان بور في هذا المؤتمر إلى التعذيب والقتل الذي تمارسه السلطة في إيران، والإعدامات غير القانونية، والعنف ضد المرأة في الشوارع، وسجن المواطنين، وانتهاك حقوق الأقليات في ظل نظام الجمهورية الإسلامية، وقال إن دعم العالم للشعب الإيراني يتحقق عبر "استمرار التركيز والاهتمام العالمي" بما يجري من قمع واضطهاد في إيران.
وأكد أيضًا أن أعمال التهديد التي تم تنفيذها ويجري تنفيذها ضد "إيران إنترناشيونال" بهدف وقف عملها الإعلامي، لم تتمكن من التأثير على نشاط القناة.
و"مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية" هو اجتماع سنوي ينظمه ائتلاف يضم 25 منظمة غير حكومية.
ويسعى هذا المؤتمر السنوي إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى قضايا حقوق الإنسان التي تتطلب التحقيق واتخاذ الإجراءات الفورية.
ويعقد المؤتمر سنويا قبل الاجتماع الرئيس لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والغرض الرئيس منه هو إدراج القضايا الدولية المهمة في جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان الأممي.
ويشارك المئات من الدبلوماسيين والصحافيين والناشطين والقيادات الطلابية وضحايا الأنظمة الاستبدادية في "مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية".
وحتى الآن، قامت وسائل الإعلام الدولية المشهورة، مثل "سي إن إن"، ووكالة "فرانس برس"، و"أسوشيتد برس"، و"دويتشه فيله"، و"وول ستريت جورنال"، بتغطية هذا المؤتمر السنوي.
ومنذ احتجاجات عام 2022 التي انفجرت عقب مقتل الشابة مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية صعدت إيران من هجماتها واعتداءاتها على قناة "إيران إنترناشيونال" والعاملين فيها.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" الشهر الماضي أن إيران تستخدم الجماعات الإجرامية المنظمة لمهاجمة أهدافها في أوروبا.